
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قــــــف نحيّــــــي الرســــــوم والاطلالا
ههنـــــا أشـــــرق الوجــــود ومــــالا
لـــم تكــــن هــــذه المدينـــة وهمـــاً
فاناجــــــي طلولــــــها او خيــــــالا
مــــــن رآهــــــا رأى مدينـــــة "افلا
طـــون" فـــــي دولــــة الحكيــم ضــلالا
اقبلـــت فـــي فـــم الزمـــان ابتســاماً
كيــــف لا يحمــــد الــــورى ال قبـــالا؟
وبـــــدتْ كالعـــــروس فــــي الليلــــة
الأولـــــى بهــــاء وفتنــــة وجمــــالا
انمـــا العمـــر ليلـــة راقـــت الســـا
عــــات فيهــــا شــــهداً وطــــابت زلالا
تتهـــــادى فـــي طيــــب غانيــــة حــو
راء تختــــــال فـــــي الزفـــــاف دلالا
تتمنَّــــى البــــدور موكبهــــا الفـــوّا
حَ والشــــــمس ثوبهــــــا الــــــذيَّالا
زيَّنـــــت جبهـــــة الزمـــــان كغــــار
وتجلَّــــت فـــي وجنـــة الـــدهر خـــالا
لـــم نجــد فــي العواصــم الزهــر نــداً
فيضــــــاهي ســــــماءها او مثــــــالا
لـــم تهـــن عنـــدها النفـــوس وكـــانت
فـــــــي ســــــواها تكابــــــد الاذلالا
وهبـــــت ظلهـــــا امانـــــا وريفــــا
لشــــــــريد وفكـــــــت الاغلالا
وحمـــــت عافيـــــا وضـــــمَّت يتيمــــا
ورعــــت بائســــاً يعــــاني العضــــالا
وامـــــاطت عـــــن المظــــالم ســــترا
كــــان يخفــــي القيــــود والأثقــــالا
وشــــفت فــــي رحابهـــا مـــن يـــديها
كـــل جـــرح مـــن حبـــة القلــب ســالا
تنشـــــر الخيــــر للعبــــاد يمينــــا
والمــــبرّات مشــــرقات شـــمالا
وأشـــــاعت ضـــــياءها فهــــو يهــــدي
مــــــن أراد الحيـــــاة رزقـــــا حلالا
ارضــــعت ثــــم أنشــــأت ثـــم اعطـــت
بســـــخاء الجــــواد نعمــــى تــــوالى
وعفــــــت عــــــن تنكــــــر وجحــــود
يغفــــر الشهــــم للصغــــار الخبـــالا
والمــــــروءات نـــــادرات فلا تطـــــــ
ـــــلب مـــن الخلــق اجمعيــن المحــالا
انمـــا يحفـــظ الاصـــيل اليـــد البيـــ
ضــــاء لا يحفــــظ الهجيــــن الفعـــالا
عافــــت المــــنّ وهــــو لــــؤم فقـــد
كـــانت مــــن الحاضــرات أســمى خصــالا
واحــــة أثمــــرت فمـــا جـــاع فيهـــا
لاجىــــء خــــائف ولــــم يشـــك حـــالا
لقـــــي الثائـــــرون فيهــــا مقامـــا
اريحيّــــــا والنابهــــــون مجــــــالا
وأصـــــاب الاحــــــرار فــــــي ظلـــــ
ــــها أمنــــا ولاقــى المــتيمون الظّلالا
واطمـــأن الغريـــب لـــم يلـــق فيهـــا
مشـــــــمئزين منـــــــه او بخّــــــالا
كفـــــرت بــــالظلام والظلــــم حكمــــا
فــــي البرايــــا وبالنفــــاق مــــآلا
كـــل حكــــمٍ أتـــى بغيـــــر اختيـــارٍ
كــــــان غمــــــاًّ ومحنـــــة ووبـــالا
وأقامــــــت حريــــــة زانــــت التـــا
ريــــخ حينـــــاً وزانــــت الاجيـــــالا
واستقامـــــت تــــذود عـــن كـــل حـــقٍ
وأبــــــت أن تداهــــــن الدجـــــــَّالا
أينـــع الفكـــر فـــي خمائلهـــا الغـــ
نَّــــــاء مــــــا يملأ الزمــــــان جلالا
وجـــــرى الشعـــــــر مــــن ينابيـــــ
ـعهـــا حـــرا ومــا كـان مطلقــا سـيَّالا
فــــــي بيــــــوت كـــــأنهنَّ حســـــان
يتبخــترن فــي العقــول اختيــالا
أو ورود يفــــــوح منهــــــا أريــــــج
يغمــــر البيــــد عطـــــره والجبـــالا
يـــــزهر الـــــرأي حيــــث حريــــة ال
إنســـــان تزهـــــو فتلهــــم الابطــالا
فالقيـــــود الحريـــــر مثــــل الحـــد
يـــد الصّــَلب كانــت علـى الصـدور ثقـالا
مـــا رأى الـــدهر فــي ســبيل المعــالي
مثلهـــا فـــي رحـــى الكفـــاح نضـــالا
فتعــــــال انحــــن احترامـــــاً لمـــا
ضيهــــا فمــــا انفـــك بــاهرا يتعـالى
لا تـــرى النقـــص فـــي مكـــان اذا لــم
يــــك ذاك المكــــان حــــاز الكمـــالا
اقفـــــرت فهـــــي للغــــراب مطـــــار
بئس نعــــب الغـــراب فـــي الأرض فـــألا
ينعـــــــــق البـــــــــوم حيـــــــث
كان يرن العود شوقا ويستحث الوصالا
والنميـــر الـــذي ســـقى النــاس أضــحى
بعــــد أن جــــف فــــي الينـــابيع آلا
فاســـمع الصـــوت فـــي الفـــراغ يــدوّي
ربَّ صـــــــمت تخـــــــاله زلـــــــزالا!
والسوافـــــي تهـــــبُّ لـــــم تبــــــق
اسحـــاراً رقاقــــا ولـــم تـــدم آصـالا
اشــــبهت "صـــالة" بـــدت بعـــد ليـــل
كـــــل مـــــن فيــــه كــــالنجوم تلألأ