
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَل سـَبيلَ الحَيـاةِ عَـن سَلسـَبيلِ
لا تُخَبَّــر عَــن غَيــرِ وِردٍ وَبيــلِ
وَالمَنايــا لَقَيـنَ بِالجَنـدَلِ الـفَ
ظِّ ثَنايـــا لُقيـــنَ بِالتَقبيـــلِ
هَــل تَــرى سـَيِّدَ القَرابَـةِ أَضـحى
مُفـرَدَ الشـَخصِ مـا لَـهُ مِـن قَبيـلِ
قَوَّضــــَتهُ وَطالَمــــا قَوَّضــــَتهُ
مُخبِلاتٌ أَعقَبـــــنَ بِالتَخبيـــــلِ
لَــم تَحِــد نَبــلُ دَهرِنـا بِرِمـاحٍ
أَو ســُيوفٍ عَــن ســاقِطٍ أَو نَبيـلِ
وَبَنــي الأَشــعَثِ اِسـتَباحَت رَزايـا
هـــا وَأَلقَــت كَلّاً عَلــى رِتبيــلِ
يـا طَبيبَ المِصرِ اِجتَهَدتَ وَما الجُل
لابُ جَلابَ راحَـــــــةٍ لِنَبيــــــلِ
وَإِذا وُقِّــرَت جِبــالُ الــرَدى جَـل
لَــت فَلَــم تَنــدَفِع بِجُــلِّ جَبيـلِ
أَيُّهـــا الجـــامِعُ الكُنــوزَ أَذَرٌّ
أَم زِبــالٌ مِــن نَملَـةٍ فـي زَبيـلِ
صــَدَقاتٌ مِـنَ المَليـكِ عَلـى الحَـت
فِ جُســــومٌ عُرِفـــنَ بِالتَســـبيلِ
لا تُؤَبِّــل أَخــاكَ يَومــاً إِذا مـا
تَ فَمــا كــانَ مَوضــِعَ التَأبيــلِ
وَاِرتَقِـب مِـن مُـؤَذِّنِ القَـومِ فَتكـاً
فَالنَصــارى يَشــكونَ فِعـلَ الأَبيـلِ
وَلِحَـبرِ اليَهـودِ فـي دَرسـِهِ التَـو
راةَ فَــنٌّ وَالهَــمُّ فــي التَـدبيلِ
رَبَلَتــــهُ أَســــفارُها وَحَمَتـــهُ
طـــولَ أَســفارِهِ مِــنَ التَربيــلِ
حَسـَّنَ القَـولَ يَبتَغـي نَضـرَةَ العَـي
شِ بِغِـــــشِّ الإِذواءِ وَالتَــــذبيلِ
فَاِقـدُروا مِـن بَنـاتِ ضـَأنٍ عَبـوراً
ســـَرَّهُ أَن تَكـــونَ كَالزَنـــدَبيلِ
وَاِصـــنَعوا مِــن حَلاوَةٍ ذاتِ طيــبٍ
لا بِرِطلَــي بَغــدادَ بَــل أَردَبيـلِ
وَاِحــذَروا أَن تُواكِلـوهُ فَمـا يَـأ
مَـــنُ دَيّــانُكُم يَــدَ الجَردَبيــلِ
إِن تَحُلّــوا شــاماً فَخَمــرُ جِبـالٍ
أَو عِراقـاً فَالشـُربُ مِـن نَهـرِ بيلِ
وَهــــيَ رومِيَّـــةٌ لِزِنجِيَّـــةِ الأَع
نــابِ فيهـا طَعـمٌ مِـنَ الزَنجَبيـلِ
ذاتُ خَـــرسٍ تُـــرَدِّدُ النُطـــقَ أَخ
رَسَ يَشــكو عَلـى اللِسـانِ الخَبيـلِ
قَـد أَراكُـم تَلَطُّفـاً وَهـوَ في الغِل
ظَـــةِ مِـــن جُرهُـــمٍ وَآلِ عَبيــلِ
مَوعِــدٌ بِـالإِجرامِ يوعِـدُ أُمَّ النَـس
لِ فيـــهِ بِالثُكـــلِ وَالتَهبيـــلِ
فَليَحِـــدهُ عَلـــى قُــرىً حَرَّبَتــهُ
كُفــرُ توتــا مِنــهُ وَكُفـرُ تَبيـلِ
يُطلِقُ الخَمسَ في الحَرامِ وَأَمّا اللَف
ظُ مِنــــهُ فَــــدائِمُ التَكبيـــلِ
كَـــذِبٌ لا يَـــزالُ يُطعِــمُ خُــبزاً
نُـــصَّ عَـــن آدَمٍ وَعَـــن قابيــلِ
يَمتَريــهِ جَــذلانُ مُهتَبِــلُ الغِــرَّ
ةِ يُبـــدي حُزنــاً عَلــى هابيــلِ
لا تُعَـرّي اللَيـثَ المَنـونُ وَلا الشِب
لَ وَلا المُغفِـــراتِ فـــي إِشــبيلِ
أَنـا بِئسَ الإِنسـانُ وَالنـاسُ مِثلـي
فَـاِعتِبيني إِن شـِئتِ أَو فَاِعتَبي لي
أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).