
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا كـانَ في الأَرضِ مِن خَيرٍ وَلا كَرَمُ
فَضـَلَّ مَـن قـالَ إِنَّ الأَكرَميـنَ فَنوا
وَإِنَّمــا نَحـنُ فـي سـَوداءَ طامِيَـةٍ
وَهَـل تُخَلِّـصُ مِـن أَمثالِهـا السـُفُنُ
وَالشيبُ أَولى مِنَ الشُبّانِ لَو عُبِطوا
لِأَنَّــهُ مُكثَــبٌ مِــن حَتفِـهِ اليَفَـنُ
أَعفـى المَنـازِلَ قَـبرٌ يُسـتَراحُ بِهِ
وَأَفضـَلُ اللُبـسِ فيمـا أَعلَمُ الكَفَنُ
إِنَّ الَّـذينَ عَلـى وَجهِ الثَرى وُطِئوا
يُشــابِهونَ أُناســاً تَحتَـهُ دُفِنـوا
الضـاحِكينَ إِذا مـا خيـضَ فـي سَفَهٍ
وَإِن أُريـدوا عَلـى أُكرومَـةٍ شَفَنوا
وَمـــا أَصــابَهُمُ أَفِــنٌ فَغَيَّرَهُــم
لَكِـن أُراهُم عَلى طولِ المَدى أَفِنوا
وَلا تُنَجّـــي دُروعٌ أَهلَهـــا ســُبُغٌ
وَلا جِيــادٌ عَلــى أَبــوابِهِم صـُفُنُ
إِنّــا لَرَكــبُ لَيـالٍ غَيـرِ وانِيَـةٍ
فَقـوتِلَت مِـن رِكـابٍ مـا لَهـا ثَفَنُ
أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).