
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا مَـعَ أَنَّـكَ يَـوْمَ الْوِرْدِ ذُو لَغَطٍ
ضــَخْمُ الْجُـزارَةِ بِالسـَّلْمَيْنِ وَكَّـارُ
تَكْفِي الْوَلِيدَةَ فِي النَّادِيِّ مُؤْتَزِراً
فَــــاحْلُبْ فَإِنَّـــكَ حَلَّابٌ وَصـــَرَّارُ
مــا كُنْـتَ أَوَّلَ ضـَبٍّ صـابَ تَلْعَتَـهُ
غَيْـثٌ فَـأَمْرَعَ وَاسـْتَرْخَتْ بِـهِ الدَّارُ
أَنْـتَ الَّـذِي لا نُرَجِّـي نَيْلَـهُ أَبَـداً
جَلْـدُ النَّـدَى وَغَـداةَ الـرَّوْعِ خَوَّارُ
تَــدْعُو بُنَيَّيْــكَ عَبَّـاداً وَحِذْيَمَـةً
فـا فَـأْرَةٍ شـَجَّها فِي الْجُحْرِ مِحْفارُ
عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيُّ التَّمِيمِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ مُقِلٌّ مُجِيدٌ، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَكانَ مِنْ لُصُوصِ الرَّبابِ وَكانَ أَسْوَدَ حبشيّاً، وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ وَأَسْلَمَ وَشَهِدَ مَعَ المُثَنَّى بنَ حارِثَةَ قِتالَ هُرمز سَنَةَ 13 لِلهِجْرَةِ، وَكانَ فِي جَيْشِ المُسْلِمِينَ فِي المَدائِنِ، وَهُوَ شاعرٌ مُجيدٌ اسْتَجادَ القُدماءُ شِعرَهُ وقدَّمُوهُ، ولهُ في المُفضَّليَّاتِ قَصيدتانِ مختارتانِ، وَهُوَ الَّذِي رَثَى قَيْسُ بْنُ عاصِمٍ بِما عَدَّهُ بَعْضُ القُدَماءِ أَرْثَى بَيْتَ قالَتِهِ العَرَبِ وَهُوَ قَوْلُهُ: (فَما كانَ قَيسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ واحِدٍ / وَلَكِنَّـهُ بُنْيـانُ قَـومٍ تَهَـدَّما) تُوفِّيَ فِي حَوالي سَنةِ 25 لِلهِجرَةِ.