
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا أُمَّ عَمْرٍو لا تَجُذِّي وَصْلَنا
وَكَيْـفَ تَصـْرِمِينَ حَبْلَ مَنْ يَصِلْ
وَذاكَ جَهْــلٌ بِــكِ إِلَّا أَنَّنـا
قاتِلُنـا حُبُّـكِ إِنْ حُـبٌّ قَتَـلْ
بــاكَرَنِي بِســُحْرَةٍ عَـواذِلِي
وَلَــوْمُهُنَّ خَبَـلٌ مِـنَ الْخَبَـلْ
يَلُمْنَنِـي فِـي حاجَـةٍ ذَكَرْتُها
فِي عَصْرِ أَزْمانٍ وَدَهْرٍ قَدْ نَسَلْ
عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ العَبْشَمِيُّ التَّمِيمِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ مُقِلٌّ مُجِيدٌ، عاشَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَكانَ مِنْ لُصُوصِ الرَّبابِ وَكانَ أَسْوَدَ حبشيّاً، وَأَدْرَكَ الإِسْلامَ وَأَسْلَمَ وَشَهِدَ مَعَ المُثَنَّى بنَ حارِثَةَ قِتالَ هُرمز سَنَةَ 13 لِلهِجْرَةِ، وَكانَ فِي جَيْشِ المُسْلِمِينَ فِي المَدائِنِ، وَهُوَ شاعرٌ مُجيدٌ اسْتَجادَ القُدماءُ شِعرَهُ وقدَّمُوهُ، ولهُ في المُفضَّليَّاتِ قَصيدتانِ مختارتانِ، وَهُوَ الَّذِي رَثَى قَيْسُ بْنُ عاصِمٍ بِما عَدَّهُ بَعْضُ القُدَماءِ أَرْثَى بَيْتَ قالَتِهِ العَرَبِ وَهُوَ قَوْلُهُ: (فَما كانَ قَيسٌ هُلْكُهُ هُلْكُ واحِدٍ / وَلَكِنَّـهُ بُنْيـانُ قَـومٍ تَهَـدَّما) تُوفِّيَ فِي حَوالي سَنةِ 25 لِلهِجرَةِ.