
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَــلْ لِعَيْــشٍ إِذا مَضــَى لِـزَوَالِ
مِـنْ رُجُـوعٍ أَمْ هَلْ فَتىً غَيْرُ بالِي
أَصـْبَحَ الـدَّهْرُ قَـدْ مَضـَى بِسـُمَيْرٍ
بِســـَعُورِ الْــوَغَى وَبِالْمِفْضــَالِ
لا أَرَى النَّائِبــاتِ عَرَّيْــنَ حَيّـاً
لِعَدِيــــدٍ وَلَا لِكَثْـــرَةِ مَـــالِ
أَرْيَحَـيٌّ أَمْضَى عَلَى الْهَوْلِ مِنْ لَيْـ
ــثٍ هَمُـوسِ السـُّرَى أَبِـي أَشـْبَالِ
خاضـِلُ الْكَفِّ مَا يَلِطُّ إِذَا ما انْـ
ــــتَابَهُ مُجْتَـــدُوهُ بِـــاعْتِلَالِ
يَـا سـُمَيْرَ الْفَعَـالِ مَـنْ لِحُـرُوبٍ
مُســـْعَرَاتٍ يَجُلْـــنَ بِالْأَبْطَـــالِ
ذاتَ جَرْسٍ يَسْمُو الْكُمَاةُ إِلَى الْأَبْـ
ــطَالِ فِـي نَقْعِهـا سـُمُوَّ الْجِمَالِ
يَتَســـَاقَوْنَ ســـَمَّها فِــي دُرُوعٍ
ســَابِغَاتٍ مِــنَ الْحَدِيــدِ ثِقَـالِ
كُنْــتَ تَصـْلَى نِيرانَهُـنَّ إِذَا ضـَا
قَــتْ لِرَيْعانِهـا صـُدُورُ الرِّجَـالِ
وَصــَرِيعٍ مُسْتَســْلِمٍ بَيْــنَ بِيــضٍ
يَتَعَـــاوَرْنَهُ وَســُمْرِ الْعَــوَالِي
قَــدْ تَلَافَيْــتَ شـِلْوَهُ فَـوْقَ نَهْـدٍ
أَعْـــوَجِيٍّ ذِي مَيْعَـــةٍ وَنِقَـــالِ
فَصــَرَفْتَ السـُّمْرَ النَّوَاهِـلَ عَنْـهُ
بِغَمُــوسٍ مِــنْ مُرْهَفَـاتِ النِّصـَالِ
يَـا سـُمَيْرٌ مَـنْ لِلنِّسـَاءِ إِذَا مَا
قَحَــطَ الْقَطْــرُ أُمَّهَـاتِ الْعِيَـالِ
كُنْـتَ غَيْثاً لَهُنَّ فِي السَّنَةِ الشَّهْـ
بــاءِ ذَاتِ الْغُبَــارِ وَالْإِمْحَــالِ
الْمُهِيـنُ الْكُـومَ الْجِلَادَ إِذَا مـا
هَبَّــتِ الرّيــحُ كُـلَّ يَـوْمِ شـَمَالِ
وَالْمُفِيـدُ الْمَالَ التِّلَادَ لِمَنْ يَعْـ
ــفُوهُ وَالْوَاهِبُ الْحِسَانَ الْغَوَالِي
بِشْرُ بْنُ أَبِي خازِمٍ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، مِنْ قَبِيلَةِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، أَبو نَوْفَلٍ، شاعِرٌ مِنْ فُحُولِ الشُّعَراءِ الجاهِلِيِّينَ، وَضَعَهُ ابْنُ سَلَّامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّانِيَةِ، كانَ مِنْ الفُرْسانِ الشُّجْعانِ وغَلَبَ عَلَى شِعْرِهِ الحَماسَةُ وَالفَخْرُ وَوَصْفُ المَعْارِكِ وَالغَزَواتِ، وَقَد أُسِرَ فِي غَزْوَةٍ عَلَى قَبِيلَةِ طَيْءٍ، وَكانَ قَدْ هَجا أَوْسَ بْنَ حارِثَةَ الطائِيَّ فَافْتَداهُ أوسٌ بِمِئَتَيْ بعيرٍ، ثُمَّ عَفا عَنْهُ فَمَدَحَهُ، تُوُفِّيَ مَقْتُولاً فِي أَحَدِ غَزَواتِهِ عَلَى بَنِي صَعْصَعَةَ وَلَهُ قَصِيدَةٌ حِينَ وَفاتِهِ مَطْلَعُها (أَسائِلَةٌ عُمِيرَةُ عَنْ أَبِيها) وَكانَتْ وَفاتُهُ فِي نهايةِ القَرْنِ السادسِ المِيلادِيِّ، نَحْوَ عامِ 22 قَبْلَ الهِجْرَةِ.