
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طِفْـــلَةٌ مَــا ابْنَــةُ الْمُجَــلِّلِ بَيْضـَا
ءُ لَعُـــوبٌ لَذِيـــذَةٌ فِــي الْعِـنَـــاقِ
فَاذْهَـبِـــي مـا إِلَيْـكِ غَيْــرُ بَعِـيــدٍ
لا يُــؤَاتِي الْعِنَــاقَ مَـنْ فـي الْوِثَـاقِ
ضَــرَبَــــتْ نَــحْـــرَهــا إِلَيَّ وَقَـالَتْ
يـــَا عَدِيّـــاً لَقَــدْ وَقَتْــكَ الْأَوَاقِـي
مــا أُرَجِّــي فِـي الْعَيْـشِ بَعْـدَ نَـدَامَا
يَ أَرَاهُـــمْ سُـقُـــوا بِـكَـــأْسِ حَــلَاقِ
بَــعْــــدَ عَـمْــرٍو وَعَـامِــرٍ وَحـيِــيٍّ
وَرَبـِيــــعِ الصُّــدُوفِ وَابْنَــيْ عَنَــاقِ
وَامْـــرِئِ الْقَـيْـــسِ مَيِّــتٍ يَـوْمَ أَوْدَى
ثُـــمَّ خَـــلَّى عَــلَيَّ ذَاتِ الْعَـرَاقِـــي
وَكُــلَيْــــبٍ شُــمِّ الْفَــوَارِسِ إِذْ حُـمْـ
مَ رَمَــــاهُ الْكُــمَـــاةُ بِـالْإِتِّفَـــاقِ
إِنَّ تَـحْـــتَ الْأَحْجَـــارِ جَــدّاً وَلِينــاً
وَخَــصِـــيـــمـــاً أَلَدَّ ذَا مِــعْـــلَاقِ
حَـــيَّةً فــي الْوَجَــارِ أَرْبَــدَ لا تَــنْ
فَــعُ مِـنْـــهُ السَّـلِيــمَ نَفْـثَــةُ رَاقِ
لَسْـــتُ أَرْجُـــو لَـذَّةَ الْعَـيْـــشِ مَــا
أَزَمَـــتْ أَجْـــلَادُ قَــدٍّ بِــسَـــاقِـــي
جَـــلَّلُونِــــي جِــلْدَ حَــوْبٍ فَــقَـــدْ
جَـعَـــلُوا نَـفَـسِــي عِنْــدَ التَّرَاقِــي
شَاعِرٌ جَاهِلِيٌّ، اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ، والْمَشْهُورُ أَنَّهُ عَدِيُ بْنُ رَبِيعَةَ التَّغْلِبِيُّ، ومُهَلْهِلُ لَقَبُهُ، وقِيلَ: دُعِيَ مُهَلْهِلاً؛ لأَنَّهُ هَلْهَلَ الشِّعْرَ، أيْ: رَقَّقَهُ. ويُعَدُّ مِنْ أَبْطالِ الْعَرَبِ فِي الْجاهِلِيَّةِ، وَهُوَ خَالُ امْرِئِ الْقَيْسِ صَاحِبُ الْمُعَلَّقَةِ، وَهُوَ أَخُو كُلَيْبٍ الْذِي هَاجَتْ بِمَقْتَلِهِ حَرْبُ الْبَسُوسِ، والتي كانتْ سببًا في إسقاطاتٍ تاريخيّةٍ وأدبيّةٍ على شخْصيَّتِهِ حتّى ضاعَتْ حدودُ الحقيقةِ بتأثيرٍ مِن السِّيرةِ الشّعبيّةِ التي أَشْهَرَتْهُ باسْمِ "الزِّير سالم" و "أبو ليلى"، بطلٌ شديدُ الإرادةِ لا يَلِينُ، وأخٌ حَمَلَ لواءَ الثّأرِ لمقْتلِ أخيهِ كُليْبٍ، فكانَ رمزًا لبطولَةٍ فيها مِن الخيالِ والخُرافةِ أكثرُ ممَّا فِيها مِن صِفاتِ البُطولَةِ التّارِيخِيَّةِ.