
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا أَخَوَيْنـا مِـنْ أَبِينـا وَأُمِّنـا
ذَرُوا مَوْلَيَيْنـا مِـنْ قُضاعَةَ يَذْهَبا
فَـإِنْ أَنْتُمُ لَمْ تَفْعَلُوا لا أَبا لَكُمْ
فَلا تُعْلِقُونـا مـا كَرِهْنـا فَنَغْضَبا
وَنَحْـنُ بَنُـو سـَهْمِ بْنِ مُرَّةَ لَمْ نَجِدْ
لَنــا نَســَباً عَنْهُـمْ وَلا مُتَنَسـَّبا
مَتَـى نَنْتَسـِبْ تَلْقَوْا أَبانا أَباكُمُ
وَلَــنْ تَجِـدُونا لِلْفَـواحِشِ أَقْرَبـا
وَلَمَّـا رَأَيْـتُ الصـَّبْرَ لَيْسَ بِنافِعِي
وَأَنْ كـانَ يَوْمـاً ذا كَواكِبَ أَشْهَبا
شـَدَدْنا عَلَيْهِـمْ ثَـمَّ بِـالْجَوِّ شـَدَّةً
فَلا لَكُــمُ أُمّــاً دَعَوْنـا وَلا أَبـا
بِكُــلِّ رُقــاقِ الشــَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّـدٍ
وَأَســْمَرَ عَــرَّاصِ الْمَهَـزَّةِ أَرْقَبـا
فَما فَزِعُوا إِذْ خالَطَ الْقَوْمُ أَهْلَهُمْ
وَلَكِنْ رَأَوْا صِرْفاً مِنَ الْمَوْتِ أَصْهَبا
وَلا غَــرْوَ إِلَّا حِيـنَ جـاءَت مُحـارِبٌ
إِلَيْنـا بِـأَلْفٍ حـارِدٍ قَـدْ تَكَتَّبـا
مَـوالِي مَوالِينـا لِيَسْبُوا نِساءَنا
أَثَعْلَـبَ قَـدْ جِئْتُـمْ بِنَكْراءَ ثَعْلَبا
وَقُلْـتُ لَهُـمْ يا آلَ ذُبْيانَ ما لَكُمْ
تَفاقَدْتُمُ لَمْ تَذْهَبُوا الْعامَ مَذْهَبا
تَـداعى إِلـى شـَرِّ الْفَعالِ سَراتُها
فَأَصــْبَحَ مَوْضــُوعٌ بِــذَلِكَ مُلْتَبـا
الحُصَيْنُ بنُ حُمامِ المُرِّيّ، أَبُو يَزِيدَ، هُوَ سَيِّدُ بَنِي سَهْمِ بْنِ مُرَّةَ، وَيُعَدُّ مِنْ أَوْفِياءِ العَرَبِ، لُقِّبَ بِـ(مانِعِ الضَّيْمِ) لِشَجاعَتِهِ وَحِمايَتِهِ لِجارِهِ، وَهُوَ شاعِرٌ جاهِلِيٌّ عُدَّ مَنْ أَشْعَرِ المُقِلِّينَ فِي الجاهِلِيَّةِ، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ السّابِعَةِ فِي طَبَقاتِ ابْنِ سَلّامٍ، وَقَدْ اشْتَمَلَ شِعْرُهُ عَلَى مَواضِيعِ الحَماسَةِ وَالفَخْرِ فِي الغالِبِ، وَاسْتَدَلَّ بَعْضُ الرُّواةِ عَلَى إِسْلامِهِ بِبَعْضِ أَبْياتٍ قالَها تَحَمُّلُ مَضامِينَ دِينِيَّةٍ كَقَوْلِهِ:أَعُــوذُ بِــرَبِّي مِـنَ الْمُخْـزِيــاتِ يَــوْمَ تَـرَى النَّفْـسُ أَعْمالَهـاوَخَـفَّ الْمَوازِيــنُ بِالْكـافِــرِينَوَزُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَهـــــــــالكِنَّ الأَصَحَّ أَنَّهُ تُوُفِّيَ وَلَمْ يُسَلِّمْ السَّنَةَ العاشِرَةَ قَبْلَ الهِجْرَةِ.