
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بُـرْجٌ يُـؤَثِّمُنِي وَيَكْفُـرُ نِعْمَتِي
صـَمِّي لِمـا قالَ الْكَفِيلُ صَمامِ
مَهْلاً أَبـا زَيْـدٍ فَإِنَّكَ إِنْ تَشَأْ
أُورِدْكَ عُــرْضَ مَناهِـلٍ أَسـْدامِ
أُورِدْكَ أَقْلِبَـةً إِذا حافَلْتَهـا
خَـوْضَ القُعـورِ خَبِيئَةَ الْأَخْصامِ
أَقْبَلْـتُ مِنْ أَرْضِ الْحِجازِ بِذِمَّةٍ
عُطُلاً أُســَوِّقُها بِغَيْــرِ خِطـامِ
فِـي إِثْـرِ إِخْوانٍ لَنا مِنْ طَيِّئٍ
لَيْســُوا بِأَكْفـاءٍ وَلا بِكِـرامِ
لا تَحْسـَبَنَّ أَخا الْعَفاطَةِ أَنَّنِي
رَجُــلٌ بِخُبْـرِكَ لَيْـسَ بِـالْعَلَّامِ
فَاسْتَنْزَلُوكَ وَقَدْ بَلَلْتَ نِطاقَها
عَـنْ بِنْتِ أُمِّكِ وَالذُّيُولُ دَوامِي
الحُصَيْنُ بنُ حُمامِ المُرِّيّ، أَبُو يَزِيدَ، هُوَ سَيِّدُ بَنِي سَهْمِ بْنِ مُرَّةَ، وَيُعَدُّ مِنْ أَوْفِياءِ العَرَبِ، لُقِّبَ بِـ(مانِعِ الضَّيْمِ) لِشَجاعَتِهِ وَحِمايَتِهِ لِجارِهِ، وَهُوَ شاعِرٌ جاهِلِيٌّ عُدَّ مَنْ أَشْعَرِ المُقِلِّينَ فِي الجاهِلِيَّةِ، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ السّابِعَةِ فِي طَبَقاتِ ابْنِ سَلّامٍ، وَقَدْ اشْتَمَلَ شِعْرُهُ عَلَى مَواضِيعِ الحَماسَةِ وَالفَخْرِ فِي الغالِبِ، وَاسْتَدَلَّ بَعْضُ الرُّواةِ عَلَى إِسْلامِهِ بِبَعْضِ أَبْياتٍ قالَها تَحَمُّلُ مَضامِينَ دِينِيَّةٍ كَقَوْلِهِ:أَعُــوذُ بِــرَبِّي مِـنَ الْمُخْـزِيــاتِ يَــوْمَ تَـرَى النَّفْـسُ أَعْمالَهـاوَخَـفَّ الْمَوازِيــنُ بِالْكـافِــرِينَوَزُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَهـــــــــالكِنَّ الأَصَحَّ أَنَّهُ تُوُفِّيَ وَلَمْ يُسَلِّمْ السَّنَةَ العاشِرَةَ قَبْلَ الهِجْرَةِ.