
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَلِيلَـــيَّ لا تَســـْتَعْجِلا أَنْ تَـــزَوَّدا
وَأَنْ تَجْمَعــا شــَمْلِي وَتَنْتَظِـرا غَـدا
فَمــا لَبَــثٌ يَوْمــاً بِســائِقِ مَغْنَـمٍ
وَلا ســـَرْعَةٌ يَوْمــاً بِســابِقَةٍ غَــدا
وَإِنْ تُنْظِرانِــي الْيَـوْمَ أَقْـضِ لُبانَـةً
وَتَســـْتَوْجِبا مَنّــاً عَلَــيَّ وَتَحْمَــدا
لَعَمْــرُكَ إِنِّــي يَـوْمَ أَغْـدُو بِصـِرْمَتِي
تَنـــاهَى حُمَيْــسٌ بــادِئِينَ وَعُــوَّدا
وَقَــدْ ظَهَــرَتْ مِنْهُــمْ بَــوائِقُ جَمَّـةٌ
وَأَفْــرَعَ مَــوْلاهُمْ بِنــا ثُـمَّ أَصـْعَدا
وَمـا كـانَ ذَنْبِـي فِيهِـمُ غَيْـرَ أَنَّنِـي
بَســَطْتُ يَـداً فِيهِـمْ وَأَتبَعْتُهـا يَـدا
وَأَنِّــي أُحــامِي مِــنْ وَراءِ حَرِيمِهِـمْ
إِذا مـا الْمُنـادِي بِـالْمُغِيرَةِ نَـدَّدا
إِذا الْفَــوْجُ لا يَحْمِيــهِ إِلَّا مُحــافِظٌ
كَرِيــمُ الْمُحَيَّـا ماجِـدٌ غَيْـرُ أَجْـرَدا
فَــإِنْ صــَرَّحَتْ كَحْــلٌ وَهَبَّــتْ عَرِيَّــةٌ
مِنَ الرِّيحِ لَمْ تَتْرُكْ لِذِي الْعِرْضِ مَرْفَدا
صـَبَرْتُ عَلـى وَطْـءِ الْمَـوالِي وَخَطْبِهِـمْ
إِذا ضـَنَّ ذو الْقُرْبَـى عَلَيْهِـمْ وَأَجْمَدا
الحُصَيْنُ بنُ حُمامِ المُرِّيّ، أَبُو يَزِيدَ، هُوَ سَيِّدُ بَنِي سَهْمِ بْنِ مُرَّةَ، وَيُعَدُّ مِنْ أَوْفِياءِ العَرَبِ، لُقِّبَ بِـ(مانِعِ الضَّيْمِ) لِشَجاعَتِهِ وَحِمايَتِهِ لِجارِهِ، وَهُوَ شاعِرٌ جاهِلِيٌّ عُدَّ مَنْ أَشْعَرِ المُقِلِّينَ فِي الجاهِلِيَّةِ، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ السّابِعَةِ فِي طَبَقاتِ ابْنِ سَلّامٍ، وَقَدْ اشْتَمَلَ شِعْرُهُ عَلَى مَواضِيعِ الحَماسَةِ وَالفَخْرِ فِي الغالِبِ، وَاسْتَدَلَّ بَعْضُ الرُّواةِ عَلَى إِسْلامِهِ بِبَعْضِ أَبْياتٍ قالَها تَحَمُّلُ مَضامِينَ دِينِيَّةٍ كَقَوْلِهِ:أَعُــوذُ بِــرَبِّي مِـنَ الْمُخْـزِيــاتِ يَــوْمَ تَـرَى النَّفْـسُ أَعْمالَهـاوَخَـفَّ الْمَوازِيــنُ بِالْكـافِــرِينَوَزُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَهـــــــــالكِنَّ الأَصَحَّ أَنَّهُ تُوُفِّيَ وَلَمْ يُسَلِّمْ السَّنَةَ العاشِرَةَ قَبْلَ الهِجْرَةِ.