
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذا ما الْمَرْءُ لَمْ يُحْبِبْكَ إِلَّا
مُغـالِبَ نَفْسـِهِ سـَئِمَ الْغِلابـا
وَمَــنْ لا يُعْـطِ إِلَّا فِـي عِتـابٍ
يُخافُ يَدَعْ بِهِ النَّاسُ الْعِتابا
أَخُـوكَ أَخُـوكَ مَنْ يَدْنُو وَتَرْجُو
مَــوَدَّتَهُ وَإِنْ دُعِـيَ اسـْتَجابا
إِذا حـارَبْتَ حـارِبْ مَنْ تُعادِي
وَزادَ ســِلاحُهُ مِنْـكَ اقْتِرابـا
يُواسـِي فِـي الْكَرِيهَةِ كُلَّ يَوْمٍ
إِذا مـا مُضْلِعُ الْحَدَثانِ نابا
وَكُنْــتُ إِذا قَرِينِـيَ جـاذَبَتْهُ
حِبـالِي ماتَ أَوْ تَبِعَ الْجِذابا
فَـإِنْ أَهْلِـكْ فَـذِي حَنَـقٍ لَظاهُ
عَلَـيَّ يَكـادُ يَلْتَهِـبُ الْتِهابا
مَخَضــْتُ بِــدَلْوِهِ حَتَّـى تَحَسـَّى
ذَنُـوبَ الشـَّرِّ مَلْأَى أَوْ قِرابـا
بِمِثْلِـيَ فَاشْهَدِ النَّجْوَى وَعالِنْ
بِـيَ الْأَعْداءَ وَالْقَوْمَ الْغِضابا
فَـإِنَّ الْمُوعِـدِيَّ يَـرَوْنَ دُونِـي
أُسـُودَ خَفِيَّـةَ الْغُلُبَ الرِّقابا
كَــأَنَّ عَلَـى سـَواعِدِهِنَّ وَرْسـاً
عَلا لَـوْنَ الْأَشـاجِع أَوْ خِضـابا
كَــأَنَّ هَوِيَّهـا لَمَّـا اشـْمَعَلَّتْ
هُـوِيُّ الطَّيْـرِ تَبْتَـدِرُ الْأَيابا
رَبِيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ، مِنْ قَبِيلَةِ ضَبَّةَ، كانَ فِي الجاهِلِيَّةِ قَدْ وَفَدَ عَلَى كِسْرَى، فسَجَنَهُ كِسرى في المشقِّرِ، وَأَسَرَتُهُ كَذلِكَ قَبِيلَةُ عَبْدِ قَيْسٍ فَخَلَّصَهُ مَسْعُودُ بنُ سالِمٍ فَمَدَحَهُ، وَيُعَدُّ رَبِيعَةُ أَحَدَ شُعَراءِ مُضَرَ فِي الجاهِلِيَّةِ وَالإِسْلامِ، وَهُوَ مِنَ شُعَراءِ المُفَضَّلِيّاتِ وَالحَماسَةِ، وَقَدْ أَسْلَمَ وَشَهِدَ القادِسِيَّةَ وَجَلولاءَ وَعاشَ مِئَةَ سَنَةٍ، وَتُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَةِ 16 لِلهِجْرَةِ.