
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمِــنْ تَــذَكُّرِ دَهْــرٍ غَيْـرِ مَـأْمُونِ
أَصــْبَحْتَ مُكْتَئِبــاً تَبْكِـي كَمَحْـزُونِ
أَمْ مِــنْ تَــذَكُّرِ أَقْـوامٍ ذَوِي سـَفَهٍ
يَغْشُونَ بِالظُّلْمِ مَنْ يَدْعُو إِلَى الدِّينِ
لا يَنْتَهُـونَ عَـنِ الْفَحْشاءِ ما أُمِرُوا
وَالْغَـدْرُ فِيهِـمْ سـَبِيلٌ غَيْـرُ مَأْمُونِ
أَلا يَـــرَوْنَ أَذَلَّ اللـــهُ جَمْعَهُــمُ
أَنَّـا غَضـِبْنا لِعُثْمـانَ بْـنِ مَظْعُـونِ
إِذْ يَلْطِمُــونَ وَلا يَخْشــَوْنَ مُقْلَتَــهُ
طَعْنـاً دِراكـاً وَضـَرْباً غَيْـرَ مَرْهُونِ
فَسـَوْفَ نَجْزِيهِـمُ إِنْ لَـمْ يَمُـتْ عَجِلاً
كَيْلاً بِكَيْــلٍ جَــزاءً غَيْــرَ مَغْبُـونِ
أَوْ يَنْتَهُـونَ عَـنِ الْأَمْرِ الَّذِي وَقَفُوا
فِيـهِ وَيَرْضـَوْنَ مِنَّـا بَعْـدُ بِالـدُّونِ
وَنَمْنَـعُ الضـَّيْمَ مَـنْ يَبْغِي مَضامَتَنا
بِكُــلِّ مُطَّــرِدٍ فِــي الْكَـفِّ مَسـْنُونِ
وَمُرْهَفــاتٍ كَــأَنَّ الْمِلْـحَ خالَطَهـا
يُشْفَى بِها الدَّاءُ مِنْ هامِ الْمَجانِينِ
حَتَّــى تُقِــرَّ رِجـالٌ لا حُلُـومَ لَهـا
بَعْـدَ الصـُّعُوبَةِ بِالْإِسـْماحِ وَاللِّيـنِ
أَوْ يُؤْمِنُــوا بِكِتــابٍ مُنْـزَلٍ عَجَـبٍ
عَلَـى نَبِـيٍّ كَمُوسـَى أَوْ كَـذِي النُّونِ
يَــأْتِي بِـأَمْرٍ جَلِـيٍّ غَيْـرِ ذِي عِـوَجٍ
كَمــا تَبَيَّــنَ فِــي آيـاتِ ياسـِينِ
أبو طالب بن عبد المطّلب، عمُّ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ وكفيلُهُ بعدَ جدِّهِ عبدِ المطّلب. لُقِّب برئيسِ مكة، وشيخِ الأباطِحِ، وسيِّدِ بني هاشم. وهو والِدُ الخليفةِ الرّاشديِّ الرّابعِ عليِّ بنِ أبي طالب رضيَ اللهُ عنه. كان من رجالات مكة المعدودين، وكان مُعَظَّمًا في أهلهِ وبين الناس فما يجسُر أحدٌ على إخفار ذمَته واستباحة حماه، وكان صاحب تجارة كسائر قريش وله مكانة وشرفًا بينهم. وكان أبو طالب جيّد الكلام وله شعر حسن غالبه في الدفاع عن النبي ونصرته، وأهمُّ قصائدِهِ في هذا الصّدَد لاميّتُهُ في مدح النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم والدّفاع عنه.