
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَفَـتْ أَجَلَـى مِـنْ أَهْلِهـا فَقَلِيبِهـا
إِلَى الدَّوْمِ فَالرَّنَقاءِ قَفْراً كَثِيبُها
إِذَا هَبَّــتِ الأَرْوَاحُ كَــانَ أَحَبَّهــا
إِلَـيَّ الَّتِـي مِـنْ نَحْـوِ نَجْدٍ هُبُوبُها
وَإِنِّـي لَيَـدْعُونِي إِلـى طَاعَةِ الْهَوَى
كَــواعِبُ أَتْــرَابٌ مِــراضٌ قُلُوبُهـا
كَـأَنَّ الشـِّفاهَ الحُـوَّ مِنْهُـنَّ حُمِّلَـتْ
ذَرَى بَــرَدٍ يَنْهَــلُّ عَنْهـا غُرُوبُهـا
بِهِـنَّ مِـنَ الـدَّاءِ الَّـذِي أَنا عَارِفٌ
وَمَــا يَعْــرِفُ الأَدْوَاءَ إِلَّا طَبِيبُهـا
سـَمِعْتُ وَأَصـْحَابِي بِذِي النَّخْلِ نَازِلاً
وَقَـدْ يَشـْعَفُ النَّفْسَ الشَّعاعَ حَبِيبُها
دُعـاءً بِـذِي البُرْدَيْـنِ مِنْ أُمِّ طارِقٍ
فَيَـا عَمْـرُو هَلْ تَبْدُو لَنَا فَتُجِيبُها
وَمَـا رَوْضـَةٌ بِـالْحَزْنِ قَفْـرٌ مَجُـودَةٌ
يَمُــجُّ النَّـدَى رَيْحانُهـا وَصـَبِيبُها
بِـأَطْيَبَ بَعْـدَ النَّـوْمِ مِـنْ أُمِّ طَارِقٍ
وَلَا طَعْــمُ عُنْقُــودٍ عُقَـارٍ زَبِيبُهـا
القَتّالُ الكِلابِيُّ هُوَ عَبْدُ اللّٰهِ بنُ مُجِيبٍ المَضرحِيّ، مِنْ بَنِي كِلابِ بنِ رَبِيعَةَ، وَهُمْ مِنْ بُطُونِ قَبِيلَةِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، وَهُوَ شاعِرٌ شُجاعٌ وَمِن الفُتّاكِ فِي الإِسْلامِ، فَقَدْ لُقِّبَ بِالقَتّالِ لِتَمَرُّدِهِ وَفَتكِهِ، وَكانَتْ عَشِيرَتُهُ تُبْغِضُهُ وَلا تَمْنَعُهُ مِنْ مَكْرُوهٍ يَلْحَقُهُ لِكَثْرَةِ جِناياتِهِ، وَقَدْ حُبِسَ فِي أَيّامِ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ فَقَتَلَ حارسَ السِّجْنِ وَهربَ. عاشَ حَتَّى أَيّامِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوانَ وتُوُفِّيَ نَحْوَ عامِ 70 لِلهِجْرَةِ.