
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَفا النَجْبُ بَعْدِي فَالْعُرَيْشَانِ فَالْبُتْرُ
فَبَــرْقُ نِعَـاجٍ مِـنْ أُمَيْمَـةَ فَـالْحِجْرُ
إِلَــى ضـَفِراتِ الْمِلْـحِ لَيْـسَ بِجَوِّهـا
أَنِيــسٌ وَلَا مِمَّــنْ يَحُــلَّ بِهـا شـُفْرُ
وَمَـا أَنْـسَ مِ الْأَشـْيَاءِ لَا أَنْـسَ نِسْوَةً
طَوَالِـعَ مِـنْ حَوْضـَى وَقَـدْ جَنَحَ الْعَصْرُ
وَلَا مَــوْقِفِي بِــالْعَرْجِ حَتَّـى أَجَنَّهـا
عَلَــيَّ مِــنَ الْعَرْجَيْـنِ أَسـْتِرَةٌ حُمْـرُ
طَوَالِـعَ مِـنْ حَوْضـَى الـرِّداهِ كَأَنَّهـا
نَـوَاعِمُ مِـنْ مَـرَّانَ أَوْقَرَهـا البُسـْرُ
بِشــَرْقِيِّ حَوْضــَى أَخَّرَتْنِــي مَنَــازِلٌ
قِفَـارٌ جَلَا لِـي عَـنْ مَعَارِفِهـا الْقَطْرُ
تُنِيـرُ وَتُسـْدِي الرِّيـحُ فـي عَرَصاتِها
كَمَـا نَمْنَـمَ الْقِرْطَاسَ بِالْقَلَمِ الْحِبْرُ
وَخَيْـطُ نَعَـامَى الرُّبْـدِ فِيهـا كَأَنَّها
أَبـــاعِرُ ضـــُلَّالٌ بِآبَاطِهــا نَشــْرُ
القَتّالُ الكِلابِيُّ هُوَ عَبْدُ اللّٰهِ بنُ مُجِيبٍ المَضرحِيّ، مِنْ بَنِي كِلابِ بنِ رَبِيعَةَ، وَهُمْ مِنْ بُطُونِ قَبِيلَةِ عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ، وَهُوَ شاعِرٌ شُجاعٌ وَمِن الفُتّاكِ فِي الإِسْلامِ، فَقَدْ لُقِّبَ بِالقَتّالِ لِتَمَرُّدِهِ وَفَتكِهِ، وَكانَتْ عَشِيرَتُهُ تُبْغِضُهُ وَلا تَمْنَعُهُ مِنْ مَكْرُوهٍ يَلْحَقُهُ لِكَثْرَةِ جِناياتِهِ، وَقَدْ حُبِسَ فِي أَيّامِ مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ فَقَتَلَ حارسَ السِّجْنِ وَهربَ. عاشَ حَتَّى أَيّامِ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ مَرْوانَ وتُوُفِّيَ نَحْوَ عامِ 70 لِلهِجْرَةِ.