
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا زايِـدَ الخَيرِ يا فَخْرَ الإمَارَاتِ
يـامَن سـَمَا في العُلاَ نَحوَا لنِّهاياتِ
مـا زِلـتِ تَرْقَـى إلى إحْرَازِ كُلُّ عُلاً
حتَّـى وصـَلتَ إلـى أعْلـى المَقَامـاتِ
وأَنْجزتَ في الزَّمنِ المَحْدودِ ما عَجَزتْ
عَنـهُ السـِّنُونَ فَيـا طَـيَّ المَسـَافَاتِ
تَخْتـارُ مِـن دُرَرِ الْعَليـاءِ جَوهرَهَا
عنهــا تفَتِّــشُ فـي كُـل المَسـَاراتِ
مِـن آلِ نَهْيَـانَ مـن طـابتْ خَلائِقُهُـم
وَمَــنْ أُرُومَتُهُــمْ فَــوقَ الأُرُومَــاتِ
يَلقَـى مُـواطِنُهُمْ مـا شـَاءَ مِـن أَمَلٍ
لِلنَّـاس قَـد جَسـَّدُوا مَعْنَى الْمُرُوءاتِ
مِــنَ السـِّيادَة نَـالُوا كُـل مَنْزِلَـةٍ
بَيـــن الأَنَــامِ بِمعــروفٍ وهِمِّــاتِ
أَكـرِمْ بِقَـومٍ بفعل الخيرِ قدْ عُرفُوا
بُنـاةِ مًجْـدٍ علَـى العَلْيَـاءِ أَثْبَـاتِ
عَقْــلُ مُصــُيبٌ وتَــدبيرٌ ومَوهِبــةٌ
وحِكمــةٌ عِنــدَ إلْمــامِ المُلِمَّــاتِ
وحِكمـةٌ بِسـَدادِ الـرَّأيِ قَـد قُرِنـتْ
قَــد بَيَّنَـت صـِدْقهَا كـل القَـرارَاتِ
مَـا ذاكَ إلاَّ مَزايَـا قَـد خُصِصـْتَ بِها
أعطَاكَهَــا دُونهُــم رَبُّ الســَّمَاواتِ
يـا زايِـدَ الخَيـرِ لا يُلفَى لكُم شَبهُ
فـي غـابِرِ الزَّمـنِ الماضِي ولا الآتِي
إذَا يُشــَارُ إلــى فَضــْلٍ ومَكْرُمَــةٍ
عَليكُــم اقْتَصــَرتْ كــل الإشــارَاتِ
شــَيّدَّتَ لِلدَّولـةِ الكُـبرى مَرافِقهـا
صـــَارتْ تســَيِّرُها أرْقَــى الإدَاراتِ
الجَامعـــاتُ مَبَانيهـــا مشـــَيَّدةٌ
للنَّــاسِ تَقضـي علـى كـل الجَهـالات
مُستشــفياتٌ لكُــل النَّــاس ضـَامِنةُ
حُسـنَ الرَّعايـةِ مـع حُسـنِ المُداواةِ
هــذِي المســَاجدُ بالأذْكـارِ عـامرةٌ
عَلَــتْ مَنَاراتُهــا فَـوقَ المَنَـاراتِ
كُـل الشـُّعوبِ لهـم قـد كُنْت خَيرَ أبٍ
فَكُنـتَ غَيثـاً مُغِيثـاً فـي الضَّروراتِ
عَليــكَ عُــوَلَ بعــد َاللــهِ كلٌّهُـمُ
عنـدَ الكـوارثِ آو عنـد المجَاعـاتِ
يـا نِعمـةً أنْعَـمَ الرَّحمـنُ جـلَّ بها
علـي المسـَاكين أصـحابِ المُعانـاةِ
يلقــونَ رِفقــاً وإشـْفاقاً وتَكْرمَـةً
كــانت عنــايتُكم فـوقَ العِنايـاتِ
كـم مـن جُمـوعٍ ظُرُوفُ الدَّهرِ تَطحنُها
تَشــْكو الهُمُــومَ بصــَرخاتٍ وأنَّـاتِ
فرَّجــتَ كٌربتــهُ حتَّــى غَـدا فَرِحـاً
علــى يــديكَ بــأنواعِ المُواسـاةِ
فاسـْتَرجَعَ الآمَـلَ المفقـودَ فـي ثقةٍ
أدخلــتَ فــي قَلبـهِ كـل المَسـرَّاتِ
يـا زايـدَ الخْيـرِ قـد عمَّتْ محبّتكُم
علـى قلـوبِ الـورى جمـعً و أشْتاتِ
لـم تـرض مـن رتب العلياء مجتهدا
إلاَّ شـــقَّ مـــن مجـــد وغايــات
نهايـة النـاس فـي العلياء دونكم
مـــاهي إلا بــدايات البــدايات
فــي كـل قطـر حـديث عـن مـآثركم
وفــي الصـحائف يفشـى والإذاعـات
صـُنعُ الجَميـلِ وفِعـلُ الخيرِ دَيدَنُكُم
فــي كـل ناحيـةٍ مـن كـل الاوقـاتِ
صـنائع الخيـر شـيء مـن طـبيعتكم
دون التكلــف مـن دون الـدعائات
سـعيت للوحـدة الكـبرى قضـيت على
ماكـان يوجـد مـن كـل الحـزازات
لسـائرِ العُـربِ كُنتـم مَرجِعـاً حَكَمَاً
إليــكَ يُلجــأُ فـي فَـضِّ النّزاعـاتِ
تَرعــى مَصــَالحُهم تَسـْعى لِوحـدتِهِم
تَـدعُو الجميـعَ إلـى نَبـذِ الخِلافاتِ
الشـِّعرُ يَعجـزُ عـن توصـِيفِ رُتبتِكُـمْ
ولــو تَفَنَّـنَ فـي أَسـْنَى العِبـاراتِ
أو جـاءَ بـالقولِ تصـْريْحَاً مُبالغـةً
أو بالمجــازِ وأنــواعِ الكِنايـاتِ