
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زايــدَ الخيــرِ غُـرَّةَ الأزمـانِ
صــانع المكْرمــاتِ كُــلَّ أَوانِ
قــد تحلـت بكـم بلادُ الإمَـارا
تِ ففــازتْ بِكـم علـى الأوطـانِ
فاســْتَنارت بكــم علـمٍ مُفيـدٍ
أبْـــدعتهُ ثـــواقِبُ الأذْهَــانِ
نَهضـةٌ لـم يكـن لهـا من مَثِيلٍ
زيِّنتهـــا شــواهقُ العمــرانِ
غمرتنــا ســعادةٌ بــكِ لمــا
أصــبحَ العـدلُ ثـابتَ الأركـانِ
شــِدْتَ للعـدلِ فـي بلادكَ صـرْحاً
قــدْ تعــالى مُشـيَّدَ البُنْيـانِ
حيثمـا تُـذكرُ السـِّيادةُ يومـاً
فــإليكُمْ يُشــِيرُ كــل بَنَــانِ
سـِرت نحـو العُلا بعـزمٍ وحـزمٍ
ليـس يثنيـكَ عـن مُـرادكَ ثَـانِ
تَقهـرُ الصـَّعبَ لا تُبالي بماتلـ
ـــقاهُ حـتى كسـبتَ كـل رِهـان
هِمَّـةٌ قـد سـَمَتْ إلـى كـل مجـدٍ
يُبتغـى كـان دونهـا الفَرقَدانِ
صـِيتُكم شـَاعَ في جميعِ البرايا
قــد تخطَّــى حُـدودَ كـل مكـانِ
إنَّمـا أنـتَ نعمـةٌ ساقها اللّـ
ــهُ تَعلـى إلـى بَنِـي الإٍنسـانِ
فضـلُكَ العَـذْبُ صـفوهُ لـم يكدَّر
بـــالأذى لا ولســتِ بالمَّنــانِ
أنـتَ كالبحرِ زاخراً يَقذِفٌ الدُّرّ
ر وجــوادا مضــمّرا للرهــان
كنـت للنـاسِ في الشدائد ِذُخراً
رودومـــاً يجــودُ بالمُرجــانِ
قــد أحبـوكَ فـي وفـاءٍ وصـدقٍ
كلهـــم للجميــلِ ذو عرفــانِ
تُكسـبُ المسـتغيثَ نصـراً وعـزّاً
وتجِيــب النَّــداءِ قبـلَ ثـوانِ
كـم جمـوعُ تَـؤمُّكم هدَّهَا الدَّهرُ
تُعـاني مـن الأسـى مـا تعـاني
فكشـفتَ الهمـومَ والـرَّوعَ حـتى
نســيَ الكــلُّ لوعــةَ الأحـزانِ
وعطايــاكَ مالهــا مـن تنـاهٍ
سـهلةُ القطـفِ دانياتُ المجاني
للمســاكينِ والضــِّعافِ لـديكم
كــل عطــفٍ ورأفــةٍ وحنـانِ
فســــخاءٌ وحكمـــةٌ ووقـــارٌ
زيَّنتهـــا صـــنائعُ الإحْســَانِ
شـَعبكُم يَرتجـي لكـم كـل خيـرٍ
يتمنَّـــونَ طيِّبـــاتِ الأمــاني
فـي حمـاكم عاش الجميعُ سعيداً
فــي ســرورٍ ونعمــةٍ و أمـانِ
شــعبكم لا يمســُّهُ الضـَّيم كلاَّ
لـم يخـف قَـطُّ مـن أذىً وهـوان
حُـزتَ فـي الفضـْلِ رُتبةً ميَّزتكمْ
ليـس فيهـا لشَخْصـِكُم مـن مُدَانِ
حُبُّكـم يملأُ القلـوبَ وبالخَيـــ
ـــرِ جـرى ذِكركـم بكـل لِسـانِ
فمُجَاريـكَ في النَّدا و المعالي
عــاجزٌ مــالهُ بــذاكَ يــدانِ
زينـةُ الشِّعرِ مدحُكُم يكتسي مِنْـ
ـــه جمــالاً بـديعِهِ والبَيَـانِ
ليـس للقول منتهىً في معاليــ
ــكَ إذا لـم يقُم بجذبِ العِنانِ
كلمـا يُـذكرُ اسـمكم فـي مكانٍ
فهو بالفضلِ والنَّدا ذو اقتِرانِ
شـيمٌ لـم تزل مدى الدهرِ تترَى
تقصـرُ الفخـرَ فـي بنـي نهيانِ
يـا لهـا مـن خصالِ فخرٍ تتالتْ
قلمــا يجمعــنَ فــي إنســانِ
فلكــم جملـةُ المحامـدِ جمعـاَ
فســموتم بهــا علـى الاقـرانِ
أصـبحَ النـاسُ مجمعيـنَ عليها
واســتبانَتْ بواضــحِ البرهَـانِ
سـوف تبقـى مدى الزمانِ فخاراً
يتغنَّــى بهــا بنُــو عــدنانِ