
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لنــا وطــن مــن حقــه لا نضـيعه
ونحمــي ثـراه بالقنـا والقنابـل
ونسـقيه حـتى بالـدماء إذا اقتضى
ليبقــى منـارا لامعـا غيـر خامـل
ونحميــه مــن غــزو ومـن متطلـع
إليــه بعيــن الطـامع المتجاهـل
علــى السـاحل الغربـي مـد ظلالـه
فأفيـاؤه مـأوى النـدى والفضـائل
إذا رمتــه رمــت الشـديد شـكيمة
وإن زرتــه تلقـى نـدى كـل فاضـل
فنـولي الـذي يـولي المحبة مثلها
ونمطــر مـن شـاء العـداء بوابـل
فأرواحنـــا قربـــانه وقلوبنــا
لـدى الروع في الهيجاء لم تتخاذل
فنحـن ورثنـا الحرب قدما فقل لمن
يروعنــا بــالحرب لســت بفاعــل
صـــمود جبــال إن أردت صــمودنا
وأعصـابنا لـم تضـطرب في المفاصل
لنــا سـلف مـن إرثهـم كـل سـالف
فعــالهم الغــراء ذكـر المحافـل
ألسـنا بنـاة المجـد والنـاس نوَّمٌ
وأهــل حضــارات بنــت كـل طـائل
لنـا قـائد مـا غيّـر المـال عزمه
ولا ضـن يومـا عـن جميـل الوسائل
ولكنـــه بالمـــال أدرك قصـــده
فعــالَ بـه قومـا كـرامَ العـوائل
ونــال بـه حمـدا ومجـدا وسـؤددا
ولا زال فـي العليـاء أكـرم بـاذل
فيـا زايـد يـا سـيد القـوم إننا
وراءك فــاذهب حيــث شـئت فقاتـل
فــإن قلوبــا قــد ملكـت ولاءهـا
تـرى الموت إن يرضيك خير الشمائل
محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي: الشيخ الوزير: (وزير العدل والأوقاف في الإمارات) من طليعة شعراء الأمارات في الستينات من القرن المنصرم، من بني زريق الخزرجية (خزرج الأوس) (1) ولد في قرية الجادي التابعة لسلطنة عمان، ثم انتقلت أسرته إلى دبي، فسكنوا منطقة الرأس في ديرة دبي (2) وولي جده الشيخ حسن الخزرجي منصب القضاء في دبي، ولما مات عام 1925 خلفه في منصبه والده احمد فاستمر قاضيا 47 سنة وتولى هو القضاء في أبوظبي عام 1959 في حياة أبيه، ثم سُمِّي وزيرا للعدل والأوقاف حتى وفاته يوم 27 جمادى الأولى 1427هـ الموافق: 24 حزيران 2006م.له مؤلفات منها: (القول البديع في الرد على القائلين بالتبديع) و(وسيلة العلاج لآلام الزواج) و(لفتاوى الخزرجية), و(كلمات لها تاريخ) ومذكرات نشرت بعنوان (سيرة وأحداث).وديوانا شعر: نبطي وفصيح,(1) انظر تفصيل ذلك في صفحة القصيدة:فإن زُرَيقا من بني الحارث الذي لهــم فــي عمـان مـوكب وجلال(2) وقد تغنى بذلك في ثلاث قصائد من شعره، منها قصيدة بعنوان (في وطني) وفيها قوله:علـى الرأس مني في ربوع أحبهابـديرة ميثـاق شـجته الشـواجنلقـد قمصـتني منـه أمـي ترابهوبيــن ذراه مـوئلي والمسـاكنســليلة قـوم يـؤثرون بفضـلهموجـارهم فيهـم علـى العز قاطنفلاسـية مـن محتـد طـاب أصـلهافعـال ذويهـا في الزمان محاسنأولئك أخــوالي وركنـي وعـدتيإذا جـد بـي حـال وضاقت معاطنانظر صفحة هذه القصيدة وفيها ذكر القصيدتين البائية واللامية في التشوق إلى الرأس والديرة