
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنـي إلـى عمـرو بـن عـوف ورافع
وإلــى الحبــاب نمتنــي الآبـاء
من معشر ورثوا الحروب وفي الندا
ضـــربت بهــم أمثالهــا العقلاء
الســابقين إلـى المفـاخر والعلا
ســبقا ســياج فعــاله العليـاء
الحــاطين نــبيهم يــوم الــوغى
بــالبيض تلمــع فــوقه الأضـواء
كالجحفـــل الجــرار دون لقــائه
للطــــامعين منيــــة وشـــقاء
تزهـو بـه بين الكتائب في السرا
يــوم النــزال كتيبــة خضــراء
حفــت بــه الأنصــار تضـرب دونـه
فــي مهمــه ظهــرت بـه الأعـداء
أســد إذا صــدق اللقــاء فصــبر
إن أقحــم الخيـل العتـاق نـداء
فــإذا الأعنــة والســيوف لوامـع
بيــد الكمــاة وكلهــم إصــغاء
قـدما إلـى صـوت الرسـول وإنمـا
قربــانهم يــوم الــوغى الأشـلاء
وردوا حيــاض المـوت وهـي شـواهق
فمشــت علــى حافاتهـا النقبـاء
لا يــأملون إلـى الحيـاة رجـوعهم
فهـــم بـــأرواح لهــم كرمــاء
يرجــون إحـدى الحسـنيين ودونهـا
أمـــل يحقــق نفعــه الشــهداء
لــم تطغهــم ايــامهم وفعــالهم
لكنهــا جــاءت علـى مـا شـاؤوا
ورثـوا المكـارم ثـم كلـل مجـدهم
نصـــر روت أخبـــاره الأنبـــاء
أثنــى عيهـم فـي الكتـاب إلههـم
مجـــد تخلـــد حبـــذاك ثنــاء
وروت أحـــاديث الفضــائل فيهــم
كتــب الحــديث تخطهـا العلمـاء
محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي: الشيخ الوزير: (وزير العدل والأوقاف في الإمارات) من طليعة شعراء الأمارات في الستينات من القرن المنصرم، من بني زريق الخزرجية (خزرج الأوس) (1) ولد في قرية الجادي التابعة لسلطنة عمان، ثم انتقلت أسرته إلى دبي، فسكنوا منطقة الرأس في ديرة دبي (2) وولي جده الشيخ حسن الخزرجي منصب القضاء في دبي، ولما مات عام 1925 خلفه في منصبه والده احمد فاستمر قاضيا 47 سنة وتولى هو القضاء في أبوظبي عام 1959 في حياة أبيه، ثم سُمِّي وزيرا للعدل والأوقاف حتى وفاته يوم 27 جمادى الأولى 1427هـ الموافق: 24 حزيران 2006م.له مؤلفات منها: (القول البديع في الرد على القائلين بالتبديع) و(وسيلة العلاج لآلام الزواج) و(لفتاوى الخزرجية), و(كلمات لها تاريخ) ومذكرات نشرت بعنوان (سيرة وأحداث).وديوانا شعر: نبطي وفصيح,(1) انظر تفصيل ذلك في صفحة القصيدة:فإن زُرَيقا من بني الحارث الذي لهــم فــي عمـان مـوكب وجلال(2) وقد تغنى بذلك في ثلاث قصائد من شعره، منها قصيدة بعنوان (في وطني) وفيها قوله:علـى الرأس مني في ربوع أحبهابـديرة ميثـاق شـجته الشـواجنلقـد قمصـتني منـه أمـي ترابهوبيــن ذراه مـوئلي والمسـاكنســليلة قـوم يـؤثرون بفضـلهموجـارهم فيهـم علـى العز قاطنفلاسـية مـن محتـد طـاب أصـلهافعـال ذويهـا في الزمان محاسنأولئك أخــوالي وركنـي وعـدتيإذا جـد بـي حـال وضاقت معاطنانظر صفحة هذه القصيدة وفيها ذكر القصيدتين البائية واللامية في التشوق إلى الرأس والديرة