
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سَـبِّــحُـــوا اللَّـهَ شَــرْقَ كُــلِّ صَبـاحٍ
طَــلَعَــــتْ شَــمْـــسُـــهُ وَكُــلِّ هِـلالِ
عـــالِمُ السِّــرِّ وَالْبَـيـــانِ لَدَيْنــا
لَيْــسَ مــا قــالَ رَبُّـنـــا بِـضَـــلالِ
وَلَـهُ الطَّـيْـــرُ تَـسْــتَــرِيــدُ وَتَأْوِي
فِـــي وُكُــورٍ مِــنْ آمِنــاتِ الْجِبــالِ
وَلَــهُ الْوَحْــشُ بِـالْفَـــلاةِ تَـراهـــا
فِـــي حِـقــــافٍ وَفِـــي ظِلالِ الرِّمـالِ
وَلَهُ هَــــوَّدَتْ يَــــهُــــودُ وَدانَـــتْ
كُــــلَّ دِيـــنٍ إِذا ذَكَــرْتَ عُــضـــالِ
وَلَـهُ شَـمَّـــسَ النَّـصـــارَى وَقـامُــوا
كُــلَّ عِـيـــدٍ لِرَبِّـهِــمْ وَاحْـتِــفــالِ
وَلَـهُ الرَّاهِــــبُ الْحَبِيــــسُ تَـــراهُ
رَهْـــنَ بُـــؤْسٍ وَكــانَ ناعِـــمَ بــالِ
يـــا بَنِـــيَّ الْأَرْحــامَ لا تَقْـــطَعُوها
وَصِــلُوهــــا قَـصِــيـــرَةً مِـنْ طِـوالِ
وَاتَّقُـــوا اللـهَ فِـي ضـِعافِ الْيَتـامَى
رُبَّـمــــا يُـسْــتَــحَــلُّ غَيْــرُ الْحَلالِ
وَاعْـلَمُـــوا أَنَّ لِلْيَـتِــيـــمِ وَلِيّــاً
عَـالِمـــاً يَهْـتَــدِي بِغَـيْــرِ السـُّؤالِ
ثُـــمَّ مـــالَ الْيَـتِـيــمِ لا تَأْكُــلُوهُ
إِنَّ مـــالَ الْيَـتِـيـــمِ يَرْعـــاهُ والِ
يــا بَنِـــيَّ التُّخُـــومَ لا تَخْـزِلُوهــا
إِنَّ خَـــزْلَ التُّــخُــــومِ ذُو عُــقَّــالِ
يــا بَنِـــيَّ الْأَيَّــامَ لا تَأْمَـنُـوهـــا
وَاحْــذَرُوا مَكْـرَهـــا وَمَــرَّ اللَّيـالِي
وَاعْـلَمُـــوا أَنَّ مَرَّهــا لِنَفــادِ الــْ
خَـــلْقِ مــا كــانَ مِـنْ جَدِيــدٍ وَبـالِ
وَاجْمَعُـوا أَمْرَكُـمْ عَلَـى الْبِـرِّ وَالتَّقْــ
وَى وَتَــــرْكِ الْخَنــــا وَأَخْــذِ الْحَلالِ
رُبَّمــا تَكْــرَهُ النُّفُــوسُ مِــنَ الْأَمْـــ
ــــرِ لَـــهُ فَرْجَـــةٌ كَحَــلِّ الْعِقــالِ
صِرْمَةُ بن أبي أنسٍ الخَزْرَجِيّ، أبو قَيْس، شاعرٌ مخضرمٌ من المعَّمرينَ، وهو أَحَدُ الصَّحابةِ، كان قَدْ تَرَهَّبَ في الجاهليَّةِ، وفارَقَ الأوثانَ، وهَمَّ بالنَّصْرانِيَّةِ ثُمَّ أَمْسَكَ، وأدرَكَ الإسلامَ وهو شيخٌ كبيرٌ فأسلَمَ وحَسُنَ إسلامِهِ، وكان قوَّالاً بالحقِّ، معظِّماً للهِ والإسلامِ في شِعْرِه. وحِينَ قَدِمَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّمَ إلى المدينةِ استقبَلَهُ هو أصحابُه، وقالَ أبياتاً أوَّلَها:ثَــوى فِي قُرَيْشٍ بِـضْـعَ عَشْـرَةَ حِجَّةًيُـذَكِّرُ لَـوْ يَلْقَــى صَدِيقاً مُؤاتِياوهُوَ الَّذي نزلَتَ فيه الآية: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إلى نَسَائِكُم﴾، وقالَ المرزباني: إنَّهُ عاشَ نَحْوَ مِئةٍ وعِشْرينَ سنةً.