
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـان ابـنُ أمك حين ازمعْ
فمضـــى لطيبــةٍ فــودعْ
فبقيـــت بعــد فراقــه
تبكـي بعيـن ليـس تهجـع
ان كــان يسـليك البكـا
ء فخـل سـيل الدمع يدفع
نــزل الــذي لابـد منـه
عليـك فيـه ففيـم تجـزع
فاصـــبر والا فابــك ان
كـان البكـاء عليه ينفع
يـا دهـر ويحـك بعـد مو
ت محمـد مـا شـئت فاصنع
فـــالأنس وحـــش بعــده
والأرض فــي عينـي بلقـع
للمـوت تغـدو نسـلها ال
دنيـا وللتفريـق تجمـع
لهفــي عليـك فمـا فقـد
تـك بل فقدت الخير أجمع
لـم يبـق فقـدك لابـن أم
مـك في لذيذ العيش مطمع
مــن بــدر مظلمـة ولـي
ث كريهــة وخطيـب مجمـع
للــه مــا ضــمت ثيــا
بـك من كريم الطبع أروع
يــا حسـرتا لـك سـاهرا
والســامرون لـديك هجـع
مـا كـان أكـره ذاك مـن
مـرأى الـى بصـري ومسمع
يــا حســرتا فـي مـوته
قـدمتها مـا كـان أضـيع
مــا كـان ظنـي أن تمـو
ت حليــف مرفقـة ومجمـع
أوفــى ســروج الأعــوجي
يـة وهـي بالأبطـال تمرع
بيــن العوامـل والعـوا
مـل والمواضي وهي تلمع
ميتـات مثلـك من ذوي ال
عليـاء والشـرف الممنـع
للـــه درك مـــن مصــا
ب فـــي أحبتــه مفجــع
مــوت بــه نـوب الزمـا
ن فمـا استكان ولا تضعضع
فــي كــل يــوم قلبــه
بحــوادث الأيــام يقـرع
ألـف الخطـوب فمـا يهـا
ب مــن الخطـوب ولايـروع
لــو كــان قلـبي صـخرة
مـن صـخر نعمـان تصـدع
لسـت ابـن أمـك ان قنـع
ت مـن الزمان بغير مقنع
حـــتى أثيـــر عجاجــة
تدع النهار الجون أسفع
بضـــوامر يــورين قــد
حـاً في الظلام بكل يَرْمَع
فكـــأن بيــن نســورهن
ن جـداول النيران تطلع
وكأنمــا الشـهب المنـي
رة مــن حــوافرهن طُلّـع
تـــردي بكـــل مدجـــج
بطـــل بلامتــه مقنــع
مـا عـذر مثلـي إن ونـى
فــي نيـل مكرمـة وضـيع
ولـــه ثلاثـــة أنصـــل
كنــوازل الأقــدار قطـع
صمصـــامه ولســـانه ال
بتــار والقلـب المشـيع
الحسين بن علي بن محمد بن حَمَويْه أبو عبد الله الشهير بابن القم: شاعر من شعراء الخريدة قسم اليمن، نقل العماد ترجمته عن كتاب المفيد في تاريخ صنعاء وزبيد لعمارة اليمني، وسماه "كتاب عمارة في شعراء اليمن" قال:أبو عبد الله المعروف بابن القم من أهل اليمن، مولده بزبيد، من شعراء العصر الأقرب عصره متقدم، وكان معاصر ابن سنان الخفاجي أو بعده بقريب، وكان الأمير المفضل نجم الدين أبو محمد ابن مصال ينشدني شعره ونحن على الخيل سائرون إلى بعلبك تحت رايات الملك الناصر صلاح الدين يوسف في آخر شعبان سنة سبعين... إلخ.وفي موسوعة أعلام اليمن ترجمة موسعة له وهي عمدتي في ذكر تاريخ وفاته وميلاده، وفيها:أبو عبد الله، المعروف بابن قُمٍّ؛ من أهل زبيد. ولد، ونشأ، وتوفي فيها.أديب، شاعر، تولى رئاسة الإنشاء عند (الصليحيين)، وكان أبوه صاحب ديوان الخراج في تهامة.قال عنه المؤرخ (ياقوت الحموي) في كتابه (معجم الأدباء): "كان أديباً، كاتباً، شاعراً، من أفاضل أهل اليمن، المبرّزِينَ في النَّظْم، والنثر، والكتابة".وقال عنه (بامخرمة): "كان أهل اليمن يعدون (الحسين)، كـ (المتنبي) في الشام والعراق".من مؤلفاته: 1 - مجموع رسائل-خ، ومنه رسالة كتبها إلى (سبأ ابن أبي السعود الصليحي)، بعد انفصاله عن اليمن، رواها عنه الحافظ (أبو طاهر السِّلَفي). 2 - ديوان شعر. منه أوراق منتزعة في المتحف البريطاني، وشعره في الطبقة الأولى من الجودة، رقيق، عذبٌ، من السهل الممتنع.وشعره في الطبقة الأولى من الجودة، رقيق عذبٌ، من السهل الممتنع.المراجع: الأعلام (ج2، ص246، ط6.)تاريخ اليمن الفكري (ج2، ص89، ط1.)المفيد لعمارة (ص147، 257، ط2.)تحفة الزمن (ص203، ط1.)طراز أعلام الزمن (ج1، ص453 - خ.)فوات الوفيات (ج1، ص381.)المصادر للحبشي (ص315.)معجم الأدباء (ج10، ص130، ط3.)