
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبـدا الصـباح بخـالص النـور وانجاب
داج الظلام بْحَنْدِســــات الغيــــاهيب
وقَضـَّت جميـع الخلـق مـن بِعْـد وقـراب
لْمِلْتِقــي العــوج الهجــان السـلاهيب
وتشاخصــت لابصــار مــن كــل لاجنـاب
وحـارت بهـن لافكـار يـا ذا الأنـاجيب
كــدا افصــخت مِنْهِــنّ حِســينة اسـلاب
شــروات نجــمٍ خــر مـن صـوب لِمْغيـب
مـن خَصـّها بـالعين يـا ذا الملا شـاب
تطـــوي جلامــد قاعهــا بالمســاهيب
مامونــةٍ وان زِجْــرَت بكيفهــا طــاب
مــا همّهــا بعـد المـدى والتصـاليب
وَجْنــا لجمـع الهيـن مـا وادت حسـاب
مــن ركضــها تضــرب عليهـا تعـاجيب
«لِغْزَيّلـة» قصـدي وفيهـا المثـل طـاب
وانشــيت رمــزٍ مــن ضـميري بتَعْريـب
وان ســِلْت عـن «فـرحه» فلانـي بهـذّاب
لهــــا وخلاّقٍ ليــــوم المراجيــــب
يِتْراكِتَــن ضــَرْبه علــى طــول مِصـْلاب
وِبْــرادة اللـه يَـن بسـِعْد المطـاليب
وِجْــف الكلام وكــل مـن ظـن مـا صـاب
والحــظ يــأتي بــالبَخَت والمكـاتيب
ســلامي عليهــا كلّمــا شـاعت انبـاب
علــومٍ تهادا{هــا} جميـع المـذاريب
لا بــاس لـي فـاقت علـى جملـة رْكـاب
مـــذعورةٍ مِتْنَتّبـــه مـــن صـــلابيب
نَفْيــا مرافجهــا لهــا يْنـوبٍ رْحـاب
حلــوة مقفّــى مـا شـكت مـن تعـاتيب
زمالــة نجيــب الخـال حمّـال لاصـعاب
«محمد بن احمد» لي على العمر ما عيب
وِرْد الوفـود «و» ملتقـى عـوج لِرقـاب
منصـى الهشـالى فـي السنين المجاديب
هو الشاعر محمد بن ثاني بن زنيد ولد في دبي عام ١٨٨٨م شاعر من شعراء الصف الأول بالإمارات، وولد في عائلة أدبية تنظم الشعر، فوالده ثاني بن زنيد كان شاعراً معروفاً في عصره، كذلك والدته لطيفة بنت عبيد التي كان لها الكثير من القصائد في وقتها. وهناك أيضاً عمه ماجد بن زنيد الذي قرض الشعر أيضاً، أما شاعرنا محمد فقد كان الوحيد الذي قرض الشعر بين إخوانه الثلاثة وهم عبيد وجمعة وخليفة.وهو من الشعراء الذين تأثر شعرهم ببيئتهم المحلية، فكان الشاعر ابن بيئته بحق، وصبغت هذه البيئة أشعاره ولامست كل حرف فيها وكان لها بصماتها الواضحة لكل متفحص وقارئ لشعره وكتاباته.وقد لحق شاعرنا عصر النهضة بدولة الإمارات وبزوغ فجر دولة الاتحاد، وظهور النفط فيها ورأى النهضة العظيمة التي تحققت لشعبها وظهر ذلك جلياً في أشعاره التي عبر فيها عن كل ذلك بعد أن عاش شظف العيش، حيث شارك في كل المناسبات السياسية والاجتماعية التي عاشها وكان صاحب صوت مسموع.وعاصر الكثيرين من الشعراء المخضرمين من شعراء عصره وبادلهم المساجلات الشعرية حيث أصبح علماً من أعلام الشعر النبطي في الإمارات حيث كانت قصائده على كل لسان لجمالها وقوتها