
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
«دبيّ» اليـوم نِلـتيه المـرادِ
ومِيســي بــالملابيس اليــدادِ
وتيهـي وامرحـي حـي حـتى يظل
عــدوّك فـي همـوم وفـي نكـادِ
وقــولي مرحبــا حــيّ بقـدوم
رئيـس الجيـش فـي يوم الجهادِ
طويــل البــاع ضـرغامٍ شـجاع
وسـور الـدار عـن كـل الأعادي
محمــد مقصــدي يعلــه يـدوم
بخيــر وصــحةٍ فيهــا ســدادِ
علــى الراحــات بسـّامٍ بشـوش
وفـي الشـدات تخشـاه العبـادِ
ونِعـم الشـبل لـي ما له وصيف
يــدافع دون غايـة كـل عـادي
تـرى العليـا خصـيمه للـذليل
وتنخــي للصــميدع بــالودادِ
غِــدت عَليــاك خاشــِرْةٍ عليـك
وانتــه بيــن طَيّـات المهـادِ
تحــب انّـك تكـون لْهـا خليـل
وترويهــا مرايلــك الشــدادِ
فلا خيّبــت مــا ترجــوه مِنـك
وفِعلـك مـا دِرَك منهـا المرادِ
وكيـف ينالهـا هـذا الهـبيل؟
وســِلّمها صــعيبٍ فـي الصـعادِ
فهــذا لــك مخلّــف يـا ذراي
ولا إنتــه مكَلّــف يـا سـنادي
وولـد السـبع مـن ذاتـه يهوش
ولا تلقــاه كفّــات الليــادي
ومـن لـه يا فتى الجوده جدود
أســودٍ ســيّدوا حَضــْرٍ وبـادي
لــه القـدره علـى هـذا وزود
مـتى مـا سـاعده ربّ الغـوادي
بعـد ذا الجيـل رَجَّعْـت الجواب
وبـاعْزى الشـيخ فـي فَكّ الاولادِ
وانـا مـن سـجنهم فـي زود هَمّ
وجفنـي مـلّ مـن كـثر السـهادِ
ولــو تعلــم بحالــة لامْهـات
وحــزنٍ صــدّهن عــن كــل زادِ
عِطَفْـــت لْهِــن وفَكّيــت الاولاد
علــى رغـم الأعـادي والحسـادِ
وصلى الله على الهادي الشفيع
وآل وْصــَحْب مــا نَـسّ الـبرادِ
ومــا بَشـّرْت عـن شـيخي وقِلـت
«دبيّ» اليـوم نلـتيه المـرادِ
هو الشاعر محمد بن ثاني بن زنيد ولد في دبي عام ١٨٨٨م شاعر من شعراء الصف الأول بالإمارات، وولد في عائلة أدبية تنظم الشعر، فوالده ثاني بن زنيد كان شاعراً معروفاً في عصره، كذلك والدته لطيفة بنت عبيد التي كان لها الكثير من القصائد في وقتها. وهناك أيضاً عمه ماجد بن زنيد الذي قرض الشعر أيضاً، أما شاعرنا محمد فقد كان الوحيد الذي قرض الشعر بين إخوانه الثلاثة وهم عبيد وجمعة وخليفة.وهو من الشعراء الذين تأثر شعرهم ببيئتهم المحلية، فكان الشاعر ابن بيئته بحق، وصبغت هذه البيئة أشعاره ولامست كل حرف فيها وكان لها بصماتها الواضحة لكل متفحص وقارئ لشعره وكتاباته.وقد لحق شاعرنا عصر النهضة بدولة الإمارات وبزوغ فجر دولة الاتحاد، وظهور النفط فيها ورأى النهضة العظيمة التي تحققت لشعبها وظهر ذلك جلياً في أشعاره التي عبر فيها عن كل ذلك بعد أن عاش شظف العيش، حيث شارك في كل المناسبات السياسية والاجتماعية التي عاشها وكان صاحب صوت مسموع.وعاصر الكثيرين من الشعراء المخضرمين من شعراء عصره وبادلهم المساجلات الشعرية حيث أصبح علماً من أعلام الشعر النبطي في الإمارات حيث كانت قصائده على كل لسان لجمالها وقوتها