
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَقـولُ وَالعيـسُ قَـد شـُدَّت بِأَرحُلِهـا
أَلحَــقَّ أَنَّــكَ مِنّـا اليَـومَ مُنطَلِـقُ
قُلـتُ نَعَـم فَـاِكظَمى قالَت وَما جَلَدي
وَلا أَظُــنُّ اِجتِماعــاً حيــنَ نَفتَـرِقُ
فَقُلــتُ إِن أَحــيَ لا أُطـوِلُ بِعـادَكُم
وَكَيــفَ وَالقَلـبُ رَهـنٌ عِنـدَكُم غَلَـقُ
فارَقتُهــا لا فُــؤاي مِــن تَـذَكُّرِها
سـالي الهُمـومِ وَلا حَبلـي لَهـا خَلَقُ
فاضـَت عَلـى إِثرِهِـم عَينـاكَ دَمعُهما
كَمـا تَتـابَعُ يَجـري اللُؤلُـؤ النَسَقُ
فَاِسـتَبقِ عَينَـكَ لا يؤدى البُكاءُ بِها
وَاِكفُــف بَـوادِرَ دَمـعٍ مِنـكَ تَسـتَبِقُ
لَيــسَ الشـُؤونُ وَإِن جـادَت بِباقِيَـةٍ
وَلا الجُفــونُ عَلـى هـذا وَلا الحَـدَقُ
وَمــا نَعـم مِنـكَ لِععـافينَ مُسـجَلَةٌ
مِــن التَخَلُّــقِ لكِــن شــيمَةٌ خُلُـقُ
سـاهَمتَ فيهـا وَفـي لا فَاِختَصَصتَ بِها
وَطــارَ قَـومٌ بلا وَالَـذَّمِّ فَـاِنطَلَقوا
قَــومٌ هُـمُ شـَرَفُ الـدُنيا وَسـُؤدَدُها
صـَفوٌ عَلـى الناسِ لَم يُخلَط بِهِم رَنَقُ
إِن حارَبوا وَضَعوا أَو سالَموا رَفَعوا
أَو عاقَـدوا ضَمِنوا أَو حَدَّثوا صَدَقوا
طُريح بن إسماعيل بن عبيد بن أُسَيد بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العُزى (من ثقيف)، أبو الصلت.شاعر الوليد بن يزيد الأموي وخليله.وفي نهاية الأرب أن جدّه (سعيد بن عبيد) هو الذي رمى أبا سفيان بن حرب يوم الطائف فقلع عينه وفي الأغاني أن جد أمه (سباع بن عبد العزى) قتله حمزة بن عبد المطلب يوم أحد.نشأ في الطائف ثم رحل إلى دمشق ووفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك وكانت بينهما خؤولة، فقر به الوليد وأغدق عليه فمدحه طريح بشعره.وبعد مقتل الوليد سنة 126هـ انتهى ذكر الشاعر وقد أغفلت المصادر العلاقة بين طريح وغيره من الشعراء الذين التفوا حول الوليد مثل النابغة الشيباني وإسماعيل بن يسار وابن هرمة القرشي.ويقال أنه بقي إلى أول الدولة العباسية فمدح المنصور والسفاح.