
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَتَزعُــمُ أَنّــي قَـد تَبَـدَّلتُ خُلَّـةً
ســِواها هَـذا الباطِـلُ المُتَقَـوَّلُ
لَحـا اللَه مَن باعَ الحَبيبَ بِغَيرِهِ
فَقـالَت نَعَـم حاشاكَ إِن كُنتَ تَعقِلُ
سَتَصـرِمُ إِنسـاناً إِذا مـا صَرَمَتني
بِحُبّــكَ فَـاِنظُر بَعـدَهُ مَـن تَبَـدَّلُ
أَعَلِّـلُ نَفسـي مِنكِ بِالوَعدِ وَالمُنى
فَهَلّا بِيَــأسٍ مِنــكِ قَلــبي أُعَلَّـلُ
وَمَوعِــدكِ الشــَهدُ المُصـَفّى حَلاوَةً
وَدونَ نَجـازِ الوَعـدِ صـابٌ وَحَنظَـلُ
وَأَمنَـحُ طَـرفَ العَيـنِ غَيـرَكِ رِقبَةً
حِـذارَ العِـدا وَالطَرفُ نحوَكِ أَميَلُ
لِكَيمـا يَقولَ الناسُ إِنَّ أَمراً رَمى
رَبيعَـةَ فـي لَيلـى بِسـوءٍ لِمُبطِـلُ
لَقَـد كَـذَبَ الواشونَ بَغياً عَلَيهِما
وَمــا مِنهُمــا إِلّا بَريــءٌ مُعَقَّـلُ
فَلَـو كُنـتَ ذا عَقـلٍ لَأَجمَعتُ صَرمَكُم
بِرَأيـي وَلَكِنّـي اِمـرِؤٌ لَسـتُ أَعقِلُ
وَكَيـفَ بِصـَبرِ القَلـبِ لا كَيفَ عَنكُمُ
وَبــابُ فُـؤادي دونَ صـَرمِكِ مُقفَـلُ
وَمِـن أَيـنَ لا مِن أَينَ يُحرَمُ قَتلكُم
وَقَتلـي لَكُـم يـا أُمَّ لَيلـى مُحَلَّلُ
أَغَـرَّكِ أَن لا صـَبرَ لـي فـي طِلابِكُم
وَأَن لَيــسَ لــي إِلّا عَلَيـك معَـوَّلُ
وَلَمّـا تَبَيَّنـتِ الَّذي بي مِنَ الهَوى
وَأَيقَنــتِ أَنّــي عَنــكِ لا أَتَحَـوَّلُ
ظَلَمـتِ كَـذِئبِ السَوءِ إِذا قالَ مَرَّةً
لِسـَخلٍ رَأى وَالـذِئبُ غَرثـانُ مُرمِلُ
أَأَنـتَ الَّـذي في غَيرِ جُرمٍ شَتمتَني
فَقـالَ مَـتى ذا قـالَ ذا عامُ أَوَّلُ
فَقـالَ وُلِـدتُ العامَ بَل رُمتَ غَدرَةً
فَـدونَكَ كُلنـي لا هَنـا لَـكَ مَأكَـلُ
أَتَبكيـنَ مِـن قَتلـي وَأَنتِ قَتَلتِني
بِحُبَّــكِ قَتلاً بَيِّنــاً لَيــسَ يُشـكِلُ
فَـأَنتِ كَـذبّاحِ العَصـافيرِ دائِبـاً
وَعَينـاهُ مِـن وَجـدٍ عَلَيهِـنَّ تَهمِـلُ
فَلَـو كـانَ مِـن رَأفٍ بِهِـنَّ وَرَحمَـةٍ
لَكَـفَّ يَـداً لَيسـَت مِنَ الذَبحِ تَعطلُ
فَلا تَنظُري ما تَهمِلُ العَينُ وَاِنظُري
إِلـى الكَفِّ ماذا بِالعَصافيرِ تَفعَلُ
هِـبيني اِمرِءاً أَذنَبتُ ذَنباً جَهِلتُهُ
وَلَـم آتِـهِ عَمداً وَذو الحِلمِ يَجهَلُ
عَفا اللَهُ عَمّا قَد مَضى لَستُ عائِداً
وَهـا أَنـا ذا مـن سـُخطِكُم أتَنَصَّلُ
ربيعة بن ثابت بن لجأ بن العيذار الأسدي الرقي. شاعر غزل مقدم، كان ضريراً، بلقب بالغاوي، عاصر المهدي العباسي ومدحه بعدة قصائد. وكان الرشيد يأنس به وله معه ملَح كثيرة. ولد ونشأ في الرقة (على نهر الفرات في سورية). وهو من المكثرين المجيدين وإنما أجمل ذكره وأسقطه عن طبقته بعده عن العراق وتركه خدمة الخلفاء ومخالطة الشعراء. ومع ذلك ما عدم مفضلاً ومقدماً له. قال ابن المعتز: كان ربيعة أشعر غزلاً من أبي نواس.وفي ترجمة يزيد بن حاتم المهلبي في quotوفيات الأعيانquot لابن خلكان: