
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لم يَلهُ في المِهْرجانِ أَوْلَى
بـاللهوِ فيه من ابن يحيى
لأنــــه شـــابَهُ بجـــودٍ
أحيـا بـه الناسَ كلَّ مَحْيا
جــدَّدَ عهــدَ النــبيِّ بِـرٌّ
مـن ابـنِ يحيى وفَضْلُ تقوى
وعهــدَ كِسـْرى نعيـمُ عيـشٍ
مـن ابـن كسرى وحسنُ ملهى
فظـلَّ فـي المهرجـان عيـدٌ
يجمــعُ دينـاً لـه ودُنيـا
وليــس بِــدعاً ولا عجيبـاً
أنْ يَنْظِـمَ المعنييـن معنى
فـاللَّهُ يُبقيـه ألـفَ عـامٍ
ومـا رأى في البقاء بُقْيا
يَســْمو بــه جَـدُّهُ فيَحْظـى
وتـــارةً مجــدُه فيَعْلــى
ولـم تـزلْ أعيـنُ الأعـادي
بنعمـة اللَّـه فيـه تَقْـذى
يُـوقَى بهـم أسهمَ المنايا
إذا ألمَّــتْ بــه ويُفــدى
علي بن العباس بن جريج أو جورجيس، الرومي. شاعر كبير، من طبقة بشار والمتنبي، رومي الأصل، كان جده من موالي بني العباس. ولد ونشأ ببغداد، ومات فيها مسموماً قيل: دس له السمَّ القاسم بن عبيد الله -وزير المعتضد- وكان ابن الرومي قد هجاه. قال المرزباني: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا وعاد إليه فهجاه، ولذلك قلّت فائدته من قول الشعر وتحاماه الرؤساء وكان سبباً لوفاته. وقال أيضاً: وأخطأ محمد بن داود فيما رواه لمثقال (الوسطي) من أشعار ابن الرومي التي ليس في طاقة مثقال ولا أحد من شعراء زمانه أن يقول مثلها إلا ابن الرومي. وكان القاضي الفاضل قد أمر ابن سناء الملك باختيار شعر ابن الرومي، فاعتذر عن ذلك بقوله: (وأما ما أمر به في شعر ابن الرومي فما المملوك من أهل اختياره، ولا من الغواصين الذين يستخرجون الدر من بحاره، لأن بحاره زخارة، وأسوده زآرة، ومعدن تبره مردوم بالحجارة، وعلى كل عقيلة منه ألف نقاب بل ألف ستارة. يطمع ويؤيس ويوحش ويؤنس، وينير ويظلم، ويصبح ويعتم شذره وبعره، ودره وآجره، وقبلة تجانبها السبة، وصرة بجوارها قحبة، ووردة قد حف بها الشوك، وبراعة قد غطى عليها النوك. لا يصل الاختيار إلى الرطبة حتى يخرج بالسلى، ولا يقول عاشقها: هذه الملح قد أقبلت حتى يرى الحسن قد تولى. فما المملوك من جهابذته، وكيف وقد تفلس فيه الوزير، ولا من صيارفته ونقاده. ولو اختاره جرير لأعياه تمييز الخيش من الوشي والوبر من الحرير). وفي وفاته خلاف بين عام 283 و284 و296 و297