
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا هـاجَ مِـن مَنـزِلٍ بِـذي عَلَـمِ
بَيــنَ لِــوى المَنجَنـونِ فَـالثَلَمِ
فَبِئرُ قَـــوٍّ عَفَــت مَعــارِفَ مَــب
داكِ بِهــا الغادِيــاتُ بِــالرِهَمِ
لَـم تُبـقِ مِنهـا الرِيـاحُ مَعلَمَـةً
إِلّا بَقايـــا الثُمــامِ وَالحُمَــمِ
وَقَفــتُ بِالــدارِ مــا أُبَيِّنُهــا
إِلّا اِدِّكـــاراً تَـــوَهُّمَ الحُلُـــمِ
بــادَت وَأَقـوَت مِـنَ الأَنيـسِ كَمـا
أَقـــوَت مَحـــاريبُ دارِسِ الأُمَــمِ
وَاِســتَبدَلَ الحَــيُّ بَعـدَها إِضـَماً
هَيهــاتَ غَمـرُ الفُـراتِ مِـن إِضـَمِ
دارٌ بِـــدارٍ وَجيـــرَةٌ حَـــدُثوا
وَاللَــهُ يَقضــي فَضــائِلَ الطِعَـمِ
أَحَلَّــكَ اللَــهُ وَالخَليفَــةُ بِـال
غوطَــةِ داراً بِهــا بَنـو الحَكَـمِ
المـانِعو الجـارَ أَن يُضـامَ فَمـا
جـــارٌ دَعـــا فيهِــمُ بِمُهتَضــَمِ
وَالوارِثــو مِنبَــرَ الخِلافَـةِ وَال
موفــونَ عِنــدَ العُهـودِ بِالـذِمَمِ
وَالجابِرو كَسرَ مَن أَرادوا وَما ال
كَســرُ الَّــذي أَوهَنــوا بِمُلتَـإِمِ
فَهُــــم إِذا جَلَّلَــــت مُدَجِّيَّـــةٌ
نُجــومُ لَيــلٍ تُنيـرُ فـي الظُلَـمِ
الكاشـــِفو غَمـــرَةً إِذا نَزَلَــت
بِالنـاسِ إِحـدى الجَـوائِحِ العُظَـمِ
لَيســوا يَمُنّــونَ فَضــلَهُم وَلَهُـم
فَضــلٌ عَلَينــا بِأَحســَنِ النِعَــمِ
تُحِبُّهُـــم عُـــوَّذُ النِســـاءِ إِذا
أَبــدى العَـذارى مَواضـِعَ الخَـدَمِ
وَأَنكَــرَ الكَلــبُ أَهلَــهُ وَبَــدَت
حَـــربٌ عَـــوانٌ تُشــَبُّ بِالضــَرَمِ
مِنهُــم إِمــامُ الهُـدى لَـهُ نِعَـمٌ
عِنــدي وَأَيــدٍ تَصــوبُ بِالــدِيَمِ
خَليفَــــةٌ يُقتَــــدى بِســــُنَّتِهِ
فــي إِرثِ مَجـدِ الثَـراءِ وَالكَـرَمِ
وَالغُــرُّ مِــن قَـومِهِم إِذا ذُكِـرَت
أَيّــامُهُم فــي الغَنـاءِ وَالقُـدُمِ
أَنـتَ البِطـاحِيُّ مِـن أُمَيَّـةَ في ال
بَيــتِ الَّــذي عَـزَّ سـاكِنَ الحَـرَمِ
لَمّــا رَأَوا بَغــيَ قَــومِهِم لَهُـمُ
إِذ قَطَعــوا مِــن شـَوابِكِ الرَحِـمِ
كــانَت حُصــوناً لَهُــم ســُيوفُهُمُ
وَكُــلُّ حــامي الحِفــاظِ مُســتَلِمِ
كُــــلُّ فَـــتى مِـــرَّةٍ تُشـــَبِّهُهُ
بِــالقَرمِ وَسـطَ الهَجـائِنِ القَطِـمِ
ضــَرّابِ بَيــضِ المُـدَجَّجينَ إِذا ال
فُرســانُ هــابوا مَواقِـفَ البُهَـمِ
بَيتـــا مَعَـــدٍّ تَكَنَّفــاكَ إِلــى
ذُروَةِ مَجــــدٍ مُشــــَرَّفٍ ســــَنِمِ
الــواهِبُ الـبيضَ كَالظِبـاءِ عَلَـي
هـا الرَيـطُ وَالشاحِياتِ في اللُجُمِ
وَالمِئَةَ المُصــطَفاةَ يَحفِزُهــا ال
راعــي وَبِالفَحـلِ وَسـطَها السـَدِمِ
أَمســى عِيــالاً لَـهُ البَرِيَّـةُ فـي
أَكنــــافِ لا ضــــَيِّقٍ وَلا بَـــرِمِ
يَـــرُبُّ مَعروفَـــهُ الجَزيــلَ فَلا
يَنقُصـــُهُ بَعـــدَ قُــوَّةِ الــوَذَمِ
نَفســي فِــداءٌ لَــهُ وَمـا عَظُمَـت
مِــن فاجِعــاتِ الحُتـوفِ وَالسـَقَمِ
مَــنِ الَّــذي بَعــدَهُ يَعِــزُّ بِــهِ
ضـــامِنُ حاجاتِنــا وَمِــن عَــدَمِ
فـي شـِدَّةِ العَيـشِ وَالزَمـانِ وَمـا
يَــأتي بِــهِ دَهرُنـا مِـنَ القُحَـمِ
وَأَنــتَ لِلصــَيدِ مِـن مُلـوكِهِمُ ال
بــانينَ لِلمَجــدِ ثــابِتَ الـدِعَمِ
عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي، ابن قيس الرقيات.شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة.خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان، ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية