
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـم يَصـحُ هَـذا الفُؤادُ مِن طَرَبِه
وَمَيلِـهِ فـي الهَـوى وَفـي لَعِبِـه
أَهلاً وَســَهلاً بِمَـن أَتـاكَ مِـنَ ال
رَقَّــةِ يَســري إِلَيـكَ فـي سـُخُبِه
بــاتَت بِحُلــوانَ تَبتَغيـكَ كَمـا
أَرسـَلَ أَهـلُ الوَليـدِ فـي طَلَبِـه
فَــدَلَّها الحُــبُّ فَاِشـتَفَيتَ كَمـا
تَشـفي دِمـاءُ المُلـوكِ مِـن كَلَبِه
لَــو أَنَّــهُ أَخَّـرَ النِـداءَ أَبـو
رُمــحٍ لَقَضــّى إِلَيـكَ مِـن أَرَبِـه
سـَقياً لِحُلـوانَ ذي الكُـرومِ وَما
صــَنَّفَ مِــن تينِــهِ وَمِـن عِنَبِـه
نَخـلٌ مَـواقيرُ بِالفَنـاءِ مِـنَ ال
بَرنِــيِّ غُلــبٌ يَهتَـزُّ فـي شـَرَبِه
أَســوَدُ ســُكّانُهُ الحَمــامُ فَمـا
تَنفَــكُّ غِربــانُه عَلــى رُطَبِــه
لِتَهنِــهِ مِصــرُ وَالعِــراقُ وَمـا
بِالشــَأمِ مِـن بَـزِّهِ وَمِـن ذَهَبِـه
فيهِـــم بَهـــاءٌ إِذا أَتيتَهُــمُ
وَنــائِلٌ لا يَغيــضُ مِــن حَلَبِــه
أَثـنِ عَلـى الطَيِّبِ اِبنِ لَيلى إِذا
أَثنَيــتَ فـي دينِـهِ وَفـي حَسـَبِه
مَـن يَصـدُقُ الوَعـدَ وَالقِتالَ وَيَخ
شـى اللَـهَ فـي حِلمِـهِ وَفي غَضَبِه
وَمَـن تُفيـضُ النَـدى يَـداهُ وَمَـن
يَنتَهِــبُ الحَمــدَ عِنـدَ مُنتَهَبِـه
أُمُّـكَ بَيضـاءُ مِـن قُضـاعَةَ في ال
بَيــتِ الَّـذي يُسـتَظَلُّ فـي طُنُبِـه
وَأَنـتَ فـي الجَـوهَرِ المُهَـذَّبِ مِن
عَبــدِ مَنــافٍ يَـداكَ فـي سـَبَبِه
يَخلُفُـكَ الـبيضُ مِـن بَنيـكَ كَمـا
يَخلُـفُ عـودُ النُضـارِ فـي شـُعَبِه
لَيسـوا مِـنَ الخِروَعِ الضَعيفِ وَلا
أَشـــباهِ عيـــدانِهِ وَلا غَرَبِــه
شــُمُّ العَرانيــنِ يَنظُـرونَ كَمـا
جَلَّـت صـُقورُ الصـُلَيبِ مِـن حَـدَبِه
نَحـنُ عَلـى بَيعَـةِ الرَسـولِ وَمـا
أُعطِــيَ مِــن عُجمِـهِ وَمِـن عَرَبِـه
بِهـا نُصـِرنا عَلـى العَـدوِّ وَنَـر
عـى الغَيـبَ فـي نَأيِهِ وَفي قُرُبِه
نَأتي إِذا ما دَعَوتَ في الحَلَقِ ال
مــاذِيِّ أَبــدانُهُ وَفــي جُبَبِــه
يَهــدي رِعــالاً أَمـامَ أَرعَـنَ لا
يُعـرَفُ وَجـهُ البَلقـاءِ فـي لَجَبِه
فيهِــم كُرَيــبٌ يَقـودُ حِميَـرَ لا
يَعـدِلُ أَهـلُ القَضـاءِ عَـن خُطَبِـه
وَعــارِضٌ كَالجِبـالِ مِـن مُضـَرَ ال
حَمـراءِ يَشـفي ذا العَرِّ مِن جَرَبِه
وَاِبنـا نِـزارٍ إِذا هُمـا اِجتَمَعا
لَـم يَترُكـا هارِبـاً عَلـى هَرَبِـه
عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك، من بني عامر بن لؤي، ابن قيس الرقيات.شاعر قريش في العصر الأموي. كان مقيماً في المدينة.خرج مع مصعب بن الزبير على عبد الملك بن مروان، ثم انصرف إلى الكوفة بعد مقتل ابني الزبير (مصعب وعبد الله) فأقام سنة وقصد الشام فلجأ إلى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فسأل عبد الملك في أمره، فأمّنه، فأقام إلى أن توفي.أكثر شعره الغزل والنسيب، وله مدح وفخر. ولقب بابن قيس الرقيات لأنه كان يتغزل بثلاث نسوة، اسم كل واحدة منهن رقية