
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبـرقٌ بـدا مـن جـانِبِ الغَـور لامعُ
أمِ ارتفَعَـتْ عـن وجهِ ليلى البراقع
أَنَارُ الغضا ضاءتْ وسلمى بذي الغضا
أمِ ابتَســَمتْ عمّـا حكتـهُ المـدامع
أنْشـرُ خُزامـى فـاح أم عَـرْفُ حـاجرٍ
بــأُمّ القُـرَى أم عِطْـرُ عَـزَّةَ ضـائع
ألا ليـتَ شـِعري هـل سـُلَيْمَى مقيمـة
بِـوادي الحِمـى حيـثُ المُتَيَّـمُ والع
وهـل لَعلَـعَ الرّعْـدُ الهَتـونُ بِلَعلَعٍ
وهـل جادَهـا صـَوب مـن المُزنِ هامع
وهــل أَرِدَنْ مــاء العُـذَيْب وحـاجِر
جِهَـاراً وسـِرُّ الليـلِ بالصـّبح شائع
وهـل قاعـةُ الوعسـاء مخْضَرّةُ الرُّبى
وهـل مـا مضَى فيها من العيش راجع
وهــل برُبَــى نجْــدٍ فتوضـحَ مسـنِدٌ
أُهَيـلَ النّقـا عمّـا حـوَتْه الأضـالع
وهــل بِلِـوى سـَلْعٍ يُسـَلْ عـن مُتَيَّـمٍ
بكاظِمَــةٍ مـاذا بـه الشـّوقُ صـانع
وهـل عَـذَبَاتُ الرّنِـد يُقْطَـفُ نورهـا
وهــل ســَلَماتٌ بالحِجــاز أيــانع
وهــل أَثَلاتُ الجِــزعِ مُثمِــرةٌ وهَـل
عُيـونُ عـوادي الـدّهرِ عنهـا هواجع
وهـل قاصـراتُ الطـرف عِيـنٌ بعالـجٍ
علـى عهـدِيَ المَعهـودِ أمْ هـوَ ضائع
وهــل ظَبَيَــاتُ الرّقْمَتَيِـن بُعَيْـدَنَا
أَقَمَنــا بهــا أمْ دونَ ذلـكَ مـانع
وهــل فَتيــاتٌ بــالغُوَيْرِ يُرينَنَـي
مَرابــعَ نُعْـمٍ نِعْـمَ تلـكَ المَرابـع
وهـل ظِـلُّ ذاك الضـّال شـرقيّ ضـارجٍ
ظَلِيــلٌ فقـد روّتْـهُ منّـي المَـدامع
وهـل عـامرٌ مـن بَعْـدِنا شـِعبُ عامرٍ
وهــل هــوَ يومـاً للمُحبّيـنَ جـامع
وهـل أَمَّ بيـتَ اللِـه يـا أُمّ مالِـكٍ
عُرَيْــبٌ لهُـمْ عنـدي جميعـاً صـنائع
وهـل نَـزَلَ الرّكـبُ العِراقـي مُعَرِّفاً
وهــل شـُرِعَت نحـو الخِيـام شـرائع
وهـــل رَقَصـــَت بالمــأزِمَين قلائصٌ
وهـل للقِبـاب الـبيضِ فيهـا تَدَافُع
وهـل لـي بجمع الشمل في جمع مُسعِدٌ
وهـل لليـالي الخَيْـف بالعُمْر بائع
وهـل سـَلّمت سـَلمَى على الحَجَرِ الذي
بِـه العهـدُ والتفّـت عليِـه الأصابع
وهـل رَضـَعَت مـن ثَـدي زمـزَم رَضـْعَةً
فلا حُرّمــت يومـاً عليهـا المراضـع
لعــلّ أُصــَيْحَابي بمكّــة يُبْــرِدُوا
بِــذِكْرِ ســُلَيْمَى مـا تُجِـنّ الأضـالع
وعــلّ اللُّيَيْلاَتِ الــتي قـد تصـرّمت
تعــودُ لنــا يومـاً فيَظْفَـرَ طـامعُ
وَيفْـــرَحَ محــزونٌ ويَحْيَــا مُتَيَّــمٌ
ويـــأنَسَ مُشــْتَاقٌ ويلتَــذّ ســامعُ
عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض.شاعر متصوف، يلقب بسلطان العاشقين، في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود).اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، إلا أنه ما لبث أن زهد بكل ذلك وتجرد، وسلك طريق التصوف وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة وأطراف جبل المقطم، وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج ! وأكثر العزلة في وادٍ بعيد عن مكة.ثم عاد إلى مصر وقصده الناس بالزيارة حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته.وكان حسن الصحبة والعشرة رقيق الطبع فصيح العبارة، يعشق مطلق الجمال وقد نقل المناوي عن القوصي أنه كانت له جوارٍ بالبهنا يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد.