
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا بَيْـنَ ضـَالِ المُنْحَنى وظِلاَلِه
ضــَلّ المُتَيَّـمُ واهتـدى بضـلالِهِ
وبـذلِكَ الشـِّعبِ اليَمـاني مُنْيةٌ
للصـبّ قـد بَعُـدَتْ علـى آمـالِهِ
يـا صاحبي هذا العقيقُ فقِفْ به
مُتَوالِهـاً إن كُنْـتَ لسـتَ بوالِه
وانظُـرْهُ عنّـي إنّ طرْفـي عاقني
إرسـالُ دمعـي فيـه عن إرْساله
واسـْأَلْ غـزالَ كِنَاسـِهِ هل عندهُ
عِلْـمٌ بقَلـبي فـي هـواهُ وحاله
وأظُنّــهُ لـم يـدْرِ ذُلّ صـَبابتي
إذ ظَــلّ مُلْتَهِيـاً بعِـزّ جَمـاله
تَفْـدِيهِ مُهْجَـتيَ التي تلِفَتْ ولا
مَــنٌّ عليــه لأنّهـا مِـنْ مـاله
أَتُــرى درى أنّـي أحِـنّ لهَجْـرِهِ
إذ كنـتُ مُشـْتَاقاً لـهُ كوِصـاله
وأَبِيــتُ سـَهراناً أُمَثّـلُ طَيفَـه
للطّـرْف كـي ألقـى خَيالَ خَياله
لا ذُقْـتُ يومـاً راحـةً مـن عاذلٍ
إنْ كنـتُ مِلْـتُ لقِيلـهِ ولِقـاله
فَوَحَـقّ طيـبِ رضَى الحبيب ووَصلِهِ
مــا مَــلّ قلـبي حُبّـهُ لمَلالـه
واهاً إلى ماء العُذَيْب وكيفَ لي
بحَشـَايَ لـو يُطْفَـى بِبَـرْدِ زُلاله
ولقـدْ يَجِـلّ عـن اشتياقي ماؤه
شــَرَفاً فَــوَاظَمِئي لِلامـعِ آلـه
عُمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، الملقب شرف الدين بن الفارض.شاعر متصوف، يلقب بسلطان العاشقين، في شعره فلسفة تتصل بما يسمى (وحدة الوجود).اشتغل بفقه الشافعية وأخذ الحديث عن ابن عساكر، وأخذ عنه الحافظ المنذري وغيره، إلا أنه ما لبث أن زهد بكل ذلك وتجرد، وسلك طريق التصوف وجعل يأوي إلى المساجد المهجورة وأطراف جبل المقطم، وذهب إلى مكة في غير أشهر الحج ! وأكثر العزلة في وادٍ بعيد عن مكة.ثم عاد إلى مصر وقصده الناس بالزيارة حتى أن الملك الكامل كان ينزل لزيارته.وكان حسن الصحبة والعشرة رقيق الطبع فصيح العبارة، يعشق مطلق الجمال وقد نقل المناوي عن القوصي أنه كانت له جوارٍ بالبهنا يذهب اليهن فيغنين له بالدف والشبابة وهو يرقص ويتواجد.