
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمِــن دمنَــةٍ بِالمـاتِحيِّ عَرَفتَهـا
طَــويلاً بِجَنــبِ المـاتِحيِّ سـُكونُها
عَصى الدَمعُ مِنكَ الصَبرَ فاِحتَثَّ عَبرَةً
مِـنَ العَيـنِ إِذ فاضَت عَلَيكَ جُفونُها
مَحاهـا البِلـى لِلحَـولِ حَتّى تَنَكَّرَت
كَــأَنَّ عَلَيهــا رِقَّ نِقــسٍ يَزِينُهـا
كِتــابَ يَــدٍ مِــن حــاذِقٍ مُتَنَطِّـس
بِمســـطَورَةٍ مِنهُــنَّ دالٌ وَســينُها
فَمـا انصـَفَتكَ النَفـسُ إِن هي عُلِّقَت
بِكُــلِّ نَـوىً بـاتَت سـِواكَ شـُطونُها
لَهـا شـَجَنٌ ما قَد أَتى اليَأسُ دونَهُ
مِـنَ الحـاجِ وَالأَهـواءُ جَـمٌّ شجونُها
أَتى البُخلُ دونَ الجُودِ مِن أُمِّ واصِلٍ
وَمــا أَحصـَنَ الأَسـرارَ الا أَمينُهـا
وَمـا خُنتُهـا إِنَّ الخِيانَـةَ كاسمِها
وَمــا نَصـَحَت نَفـسٌ لِنَفـسٍ تَخونُهـا
مــدَدتَ حِبــالا مِنـكَ حَتّـى تَقَطَّعَـت
إِلـيَّ وَمـا خـانَ الحِبـالَ متينُهـا
أَلا تِلــكَ يَربــوعٌ تَنـوحُ كُهولُهـا
عَلـى ابـنِ وَثيلٍ حينَ أَعيا هَجينُها
وَمــا زِلــتَ مُغتَـراً تَظُنُّـكَ مُنسـَأً
مُعــاقَبَتي حَتّــى أَتــاكَ يَقينُهـا
يَسيرُ بِها الرَكبُ العِجالُ إِذا سَروا
عَلــى كُــلِ مِـدلاجٍ يَجـولُ وَضـينُها
بِتَيـهٍ تَحـوطُ الشـَمسُ عَنهـا مَخوفَةٍ
رَواعيَ الحِمى مِن سُرَّةِ القَفرِ عينُها
أَهَنـتُ جَريـرَ ابـنَ الأَتـانِ وَقَـومَهُ
وَأَحسـابُها يَـومَ الحِفـاظِ تُهينُهـا
لَعَمـرُكَ مـا تَـدري كُلَيبٌ مِنَ العَمى
عَلــى أَيِّ أَديـانِ البَريَّـةِ دينُهـا
سـَيَبلُغُ يَربوعـا عَلـى نـأي دارِها
عَــوارِمُ مِنّــي ســَبَبتَّها شـُجُونُها
تُشــينُكَ يَربـوعٌ إِذا مـا ذَكَرتَهـا
وَأَنـتَ إِذا مـا ذُدتَ عَنهـا تُشينُها
فــألأمُ أَحيــاءِ البَريَّــةِ حَيُّهــا
وَأَخبَـثُ مَـن تَحـتَ التُـرابِ دَفينُها
وَكُــلُ امـرئٍ مِـن طِيـنَ آدَمَ طينُـهُ
وَيَربـوعُكُم مـن أَخبَثِ الطينِ طينُها
وَورقــاءَ يَربوعيَــةٍ شــَرُّ والِــدٍ
غَــذاها لَئيــمٌ فَحَلُهـا وَجَنينُهـا
خَبيثَـةُ مـا تَحـتَ الثِيـابِ كَأنَّهـا
جِفـارٌ مِـنَ الجِفرَيـنِ طـالَ أُجونُها
إِذا ذَكَـــرَت أَعتادَهــا حَنظَليــةٌ
تَرَمــرَمَ قُنباهــا فَجُــنَّ جُنونُهـا
وَمَيثــاءَ يَربوعيَّـةٍ تَنطُـفُ اسـتُها
إِذا طَحَنَــت حَتّــى يَسـيلَ طَحينُهـا
تَنـالُ الرَحـى مِن اسكتيها وَبظرِها
قِطـابٌ إِذا الهـاديَ نَحتَـهُ يَمينُها
وَوُلِّـهَ مِـن سـَبي الهُـذَيلِ نِسـاؤُكُم
فَلَـم يُـدرِكوها حيـنَ طـالَ حَنينُها
وَآخِـــرُ عَهــدٍ منهُــمُ بِنســائِهِم
وَقَــد عُقِـدَت بِـالمؤخَراتِ قُرونُهـا
مُردَّفَــــةٌ تَـــدعوكُمُ وَشـــِمالُها
بِخِلـفٍ وَفـي إِثـرِ الهُـذَيلِ يَمينُها
فَلَـو غِرتُـمُ يَـومَ الحَرائِرِ لَم تَرُح
مَـع القَـومِ أَبكارُ النِساءِ وَعونُها
تَـرى بَيـنَ عَينَيهـا كِتابـا مُبَيَّنا
مِـنَ اللُـؤمِ أَخزاها أَبوها وَدينُها
وَأَخـزى بَنـي اليَربـوعِ أَنَّ نِساءَهُم
مُقَـــرّاتُ أَوشــالٍ لِئامٌ مَعينُهــا
إِذا أَمرَعَـت أَخـزَت رياحـاً فُروجُها
وَإِن أَجـدَبَت أَخـزَت رياحـا بُطونُها
تَصـونُ حِمـى أَحسـابِ تَيـمٍ حَياؤُهـا
وَأَحسـابُ يَربـوعٍ سـُدىً مـا تَصونُها
وَإِن نُســِبَت تَيــمٌ أَضـاءَ طِعانُهـا
وُجـوهَ القَـوافيِ فاِسـتَمَرَت مُتونُها
فَنَحـنُ بَنـو الفُرسـانِ يَومَ تَناوَلَت
رياحــا وَفَــرَّت عاصــِمٌ وَعَرينُهـا
وَأَبنــاءُ فُرســانِ الكُلابِ وَأَنتُــمُ
بَنـوا مُردَفـاتٍ مـا تَجِـفُّ عُيونُهـا
فَـأَبلِغ رياحـاً هَـذِهِ يـا بنَ مُرسَلٍ
مُرَنَّحَـــةً إِنّــي لَهــا ســَأُهينُها
أَظَنَّــت ريــاحٌ أَنَّنـي لَـن أَسـُبَّها
لَقَـد كَـذَبتَها حيـنَ ظَنَّـت ظُنونُهـا
عمر بن لجأ (وقيل لحأ) بن حدير بن مصاد التيمي، من بني تيم بن عبد مناة.من شعراء العصر الأموي اشتهر بما كان بينه وبين (جرير) من مفاخرات ومعارضات.وهو الذي يقول فيه جرير:أنت بن برزة منسوب إلى لحأ عند العصارة والعيدان تعتصروبرزة أمه، مات بالأهواز.