
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَبِّ إِيَّــــــــاكَ نَحْـــــــنُ نَـــــــدْعُو وَنَرْجُـــــــو
وَلَنـــــــــا أَنْـــــــــتَ ذا الْجَلالِ الرَّجـــــــــاءُ
فَاســــــــْتَجِبْ رَبَّنـــــــا فَإِنَّـــــــكَ لَا يُحْــــــــ
ــــــــجَبُ لِلســـــــَّائِلينَ عَنْـــــــكَ الـــــــدُّعاءُ
اســـــْقِنا الْغَيْـــــثَ كَـــــي يُفارِقَنــــا الْمَحـــــ
ـــــــــــلُ لَــــــــــهُ وَالســــــــــُّنَيْهَةُ اللَّأْواءُ
رَبِّ إِنَّ الْحِجـــــــــازَ مُـــــــــذْ كَـــــــــانَتِ الْأَرْ
ضُ بِلَادٌ يَـــــــــــــــدُومُ فِيهـــــــــــــــا الْغَلاءُ
غَيْــــــرَ أَنَّ الْحِجـــــازَ لَـــــمْ يَـــــكُ يُخْطِيــــــ
ــــــــها بِمُنْهَلَّـــــــةِ الْغُيُـــــــوثِ الســــــَّماءُ
يُنْعِـــــشُ الْمُرْمِـــــلَ الْمُعِيـــــلَ لَــــدَى الْخِصْـــــ
ــــــــبِ وَتَحْيـــــــا الْبَهِيمَـــــــةُ الْعَجْمــــــاءُ
رَبِّ إنَّ الْحِجــــــــــــــازَ أَجْحَفَهــــــــــــــا الْأَزْ
لُ فَقَـــــــدْ حَـــــــلَّ فـــــــي ذَوِيهـــــــا الْجَلاءُ
رَبِّ إِنَّ الســــــــــَّماءَ تُضـــــــــْحِي وَتُمْســـــــــي
فَوْقَهــــــــــــــــا وَتِــــــــــــــــي وَرْدَةٌ حَمْلاءُ
جَمُــــــدَتْ رِيحُهــــــا فَلَــــــمْ يُــــــرَ فِيهـــــا
مُنْـــــــــــذُ حَـــــــــــوْلٍ ســـــــــــَحابَةٌ هَطْلاءُ
ولَكُــــمْ قَــــدْ رَأَيْــــتُ يَطْمُــــو عَلَــــى السَّهْـــــ
ـــــلِ مَــــعَ الْــــوَعْرِ فــــي الْحِجــــازِ الْمــــاءُ
مِــــــــنْ غُيُــــــــوثٍ تَوابِــــــــعٍ لِغُيُــــــــوثٍ
دالِجــــــــــاتٍ دَرَّتْ بِهــــــــــا الْأَنْــــــــــواءُ
عَـــــــلَّ مِنْهــــــا جِبــــــالُ مَكَّــــــةَ حَتَّــــــى
هِــــــــيَ مِثْـــــــلُ الرِّيـــــــاضِ خُضـــــــْرٌ رُواءُ
شـــــــَاكَلَ الزَّيْمَـــــــةُ الْمُغَمَّــــــسُ وَالنَّخْـــــــ
ـــــــــــلَةُ فَالْمَوْقِفــــــــــانِ فَالْبَطْحـــــــــاءُ
فَمَــــــــــدارِيجُها يَلَمْلَــــــــــمُ فَالْعَمْــــــــــ
ــــــــقُ فَتِلْـــــــكَ الســـــــَّوَاحِلُ الْيَهْمـــــــاءُ
فَالْفُقَيَّـــــــانِ مِـــــــنْ خُـــــــذارِقَ فَـــــــالْفَرْ
شُ فَهــــــــا تِلْــــــــكَ جُـــــــدَّةُ الْقَـــــــوْراءُ
فَجَدِيــــــــــداتُ فُــــــــــالْحَوائِطُ فَـــــــــالْبُرْ
قَــــــــةُ تِلْـــــــكَ الْغُمَيْمَـــــــةُ الســـــــَّخْماءُ
فَالْكُراعــــــــــانِ فَـــــــــالْغَمِيمُ مُغِيثـــــــــا
تُ فَعُســــــــــْفانُ تِلْــــــــــكَ فَالْبَرْقــــــــــاءُ
طَبَقَ الضَّاحِياتُ مِنْ أَمَجِ الرَّي ... يِ وَأَحْيَتْ قَدِيدَها الْفَيْحاءُ
فَالْكُلَيَّـــــــــاتُ فَالســـــــــِّتارَةُ فَالْجُحْــــــــــ
فَــــــــةُ فَالْقُــــــــدْسُ عَــــــــلَّ فَـــــــالْأَبْواءُ
فَالضـــــــَّوَاحِي مِــــــنْ بَطْــــــنِ وَدّانَ فَالْجــــــا
رُ فَبَـــــــــــدْرٌ ســــــــــُقِينَ فَالصــــــــــَّفْراءُ
رَوِيَــــــــتْ بِالســـــــُّيُولِ ســـــــَقْياً وَعَلَّـــــــتْ
مَــــــــعَ تِلْـــــــكَ الْمُغِيثَـــــــةِ الرَّوْحـــــــاءُ
ســــــــُقِيَتْ يَنْبُــــــــعٌ فَســـــــاحَتُها تِلْــــــــ
ــــــــكَ فَتْلِـــــــكَ الضـــــــِّياعُ فَالشـــــــَّعْثاءُ
وَاتْلَأَبَّــــــتْ تَصــــــُبُّ مِــــــنْ فَــــــوْقِ رَضـــــْوَى
فَبُــــــــــــواطٍ دَلْوِيَّـــــــــــةٌ وَطْفـــــــــــاءُ
رَوِيَـــــتْ مِـــــنْ بَعاعِهـــــا الْعِيـــــصُ فَالرَّسْـــــ
ــــــــسُ ســـــــُيُولاً فَـــــــالْمَرْوَةُ الْبَيْضـــــــاءُ
وَأَرَبَّــــــتْ تَصــــــُبُّ فـــــي الْحِجْـــــرِ وَالْـــــوِدْ
دِ كَمــــــا صــــــَبَّ فـــــي الْحِيـــــاضِ الـــــدِّلاءُ
رَوِيَــــــــتْ خَيْبَــــــــرٌ بِهــــــــا فَيَــــــــدِيعٌ
دِيمَــــــــةٌ كَـــــــانَ نَوْءَهـــــــا الْجَـــــــوْزاءُ
أَعْشـــــَبَ الْقـــــاعُ فالْحـــــدائِقُ مِـــــنْ يَثْــــــ
ــــــــرِبَ للْغَيْـــــــثِ فَالضــــــَّواحي الظِّمــــــاءُ
ســـــــُقِيَ اللّابتـــــــانِ فـــــــالْحَرَّةُ الدَّمْـــــــ
ــــــــيا فَـــــــوادي الْعَقيـــــــقِ فَالْجمَّــــــاءُ
فَالْخَلِيعـــــــــاتُ فالســـــــــَّيالةُ فَـــــــــالفَرْ
عُ فَتِلْــــــــــكَ الســــــــــَّوائِرُ الطَّخْيـــــــــاءُ
عبد الله بن العجلان النّهديّ، شاعرٌ جاهليٌّ قديمٌ من قبيلةِ نهد المنحدرة من قبائل قضاعة. عُرِفَ بأنّه أقدمُ الشّعراءِ المتيّمين العرب الّذين تتشابه قصصُهم مع شعراءِ الشعر العذريّ في العصرِ الأمويّ، واشتُهرت قصّته مع طليقته "هند" الّتي طلّقها بضغطٍ من أبيه ثمّ ندم عليها ندماً شديداً، وظلّ حزيناً أسِفاً عليها إلى أن توفّي. وبرغمِ قصّةِ حبِّه إلّا أنّه كان سيّداً من ساداتِ قومِهِ ومقدّماً فيهم، وقد ورثَ السّيادةَ عن أبيه. يدورُ أغلبُ شعرِهِ في الشّوقِ إلى هند والبكاءِ عليها، وله شعرٌ في وصفِ بأسِ قومِهِ بني نهد وقتالهم المستمرّ لبني عامر.