
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ثَنَـائِي عَلَـى حَـيِّ العَتِيـكِ بِأَنَّهَـا
كِــرَامٌ مَقَارِيهَــا كِـرَامٌ نِصَـابُهَا
إذَا عَقَــدُوا لِلجَــارِ حَـلَّ بِنَجْـوَةٍ
عَزِيــزٌ مَرَاقِيهَــا مَنِيـعٌ هِضَـابُهَا
نَفَـى نَيْزَكـاً عَـنْ بَـاذَغِيسَ وَنَيْـزَكٌ
بِمَنْزِلَـةٍ أَعْيَـا المُلُـوكَ اغْتِصَابُهَا
مُحَلِّقَـــةٌ دُونَ السَّـــمَاءِ كَأَنَّهَــا
غَمَامَــةُ صَــيْفٍ زَلَّ عَنْهَـا سَـحَابُهَا
وَلَا يَبْلُـغُ الأّرْوَى شَـمَارِيخَهَا العُلَا
وَلَا الطَّيْــرُ إِلَّا نَسْــرُهَا وَعُقَابُهَـا
وَمَـا خُـوِّفَتْ بِالـذِّئْبِ وِلْدَانُ أَهْلِهَا
وَلَا نَبَحَـــتْ إِلَّا النُّجُــومَ كِلَابُهَــا
تَمَنَّيْتُ أَنْ أَلْقَى العَتِيكَ ذَوِي النُّهَى
مُسَــلَّطَةً تُحْمِــي بِمُلْــكٍ رِكَابُهَــا
كَمَـا يَتَمَنَّـى صَـاحِبُ الحَـرْثِ أُعْطِشَتْ
مَزَارِعُــهُ غَيْثــاً غَزِيـراً رَبَابُهَـا
فَأُسْـقِيَ بَعْـدَ اليَـأْسَ حَـتَّى تَحَيَّـرَتْ
جَـــدَاوِلُهَا رِيّـاً وَعَــبَّ عُبَابُهَــا
لَقَــدْ جَمَـع اللهُ النَّـوَى وَتَشَـعَّبَتْ
شُــعُوبٌ مِــنَ الآفَـاقِ شَـتَّى مَآبُهَـا
أَبُو مَالِكٍ كَعبُ بنُ مَعدانَ، مِنَ الأَشاقِرِ إِحْدَى قَبائِلِ الأَزْدِ، شَاعِرٌ أُمَوِيٌّ وَفارِسٌ وَخَطِيبٌ، وهُوَ مِنْ شُعراءِ خُراسانَ، وقد لَازَمَ المُهَلّبَ بنَ أَبِي صُفْرَةَ ومَدَحَهُ ومدَحَ أَبْناءَهُ، ولَهُ خَبَرٌ معَ الحَجَّاجِ وعَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ، وكانَ بَينَهُ وبَينَ زِيادٍ الأَعْجَمِ مُهاجاةٌ، أَثْنى عَبدُ المَلِكِ عَلى شِعرِهِ فِي مَدحِ المُهلَّبِ وَوَلَدِهِ، وَعدَّهُ الفَرَزْدَقُ مِنْ شُعراءِ الإِسلامِ المقدَّمينَ، وكانَ بَينَهُ وبينَ ابنِ أَخٍ لَهُ عِداءٌ وتَباعُدٌ، فَقتَلَهُ ابنُ أَخِيهِ بِتَحْرِيضٍ مِنْ زِيادِ بنِ المُهَلّبِ سَنَةَ 102 لِلْهِجْرَةِ.