
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِئْسَ التَّبَـدُّلُ مِـنْ مَـرْوٍ وَسَاكِنِهَا
أَرْضُ عُمَـانَ وَسُـكْنَى تَحْـتَ أَطْـوَادِ
يُضْحِي السَّحَابُ مَطِيراً دُونَ مَنْصِفِهَا
كَــأَنَّ أَجْبَالَهَــا عُلَّـتْ بِفِرْصَـادِ
يَـا لَهْفَ نَفْسِي عَلَى أَمْرٍ خَطَلْتُ بِهِ
وَمَـا شَـفَيْتُ بِـهِ غِمْـرِي وَأَحْقَادِي
أَفْنَيْـتُ خَمْسِـينِ عَاماً فِي مَدِيحِكُمْ
ثُمَّ اغْتَرَرْتُ بِقَوْلِ الظَّالِمِ العَادِي
أَبْلِـغْ يَزِيـدَ قَرِينَ الجُودِ مَأْلُكَةً
بِـأَنَّ كَعْبـاً أَسِـيرٌ بَيْـنَ أَصْـفَادِ
فَـإِنْ عَفَـوْتَ فَـبَيْتُ الجُودِ بَيْتُكُمُ
وَالـدَّهْرُ طَـوْرَانِ مِـنْ غَيٍّ وَإِرْشَادِ
وَإِنْ مَنَنْـتَ بِصَـفْحٍ أَوْ سَـمَحْتَ بِـهِ
نَزَعْـتُ نَحْـوَكَ أَطْنَـابِي وَأَوْتَـادِي
أَبُو مَالِكٍ كَعبُ بنُ مَعدانَ، مِنَ الأَشاقِرِ إِحْدَى قَبائِلِ الأَزْدِ، شَاعِرٌ أُمَوِيٌّ وَفارِسٌ وَخَطِيبٌ، وهُوَ مِنْ شُعراءِ خُراسانَ، وقد لَازَمَ المُهَلّبَ بنَ أَبِي صُفْرَةَ ومَدَحَهُ ومدَحَ أَبْناءَهُ، ولَهُ خَبَرٌ معَ الحَجَّاجِ وعَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ، وكانَ بَينَهُ وبَينَ زِيادٍ الأَعْجَمِ مُهاجاةٌ، أَثْنى عَبدُ المَلِكِ عَلى شِعرِهِ فِي مَدحِ المُهلَّبِ وَوَلَدِهِ، وَعدَّهُ الفَرَزْدَقُ مِنْ شُعراءِ الإِسلامِ المقدَّمينَ، وكانَ بَينَهُ وبينَ ابنِ أَخٍ لَهُ عِداءٌ وتَباعُدٌ، فَقتَلَهُ ابنُ أَخِيهِ بِتَحْرِيضٍ مِنْ زِيادِ بنِ المُهَلّبِ سَنَةَ 102 لِلْهِجْرَةِ.