
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَحَــارِ بْـنَ عَبْـدٍ لِلـدُّمُوعِ البَـوَادِرِ
وَلِلجَــدِّ أَمْسَـى عَظْمُـهُ فِـي الجَبَـائِرِ
تَجِيـءُ ابْـــنَ بَعَّــاجٍ نُسُـورٌ كَأَنَّهَـا
مَجَـــالِسُ تَبْغِــي بَيْعَـةً عِنْـدَ تَـاجِرِ
تُطِيــــفُ بِكَلْبِـــيٍّ عَلَيْـــهِ جَدِيَّــةٌ
طَوِيــلِ القَـرَا يَقْـذِفْنَهُ فِي الحَنَاجِرِ
يَقُـــولُ لَـهُ مَـنْ كَـانَ يَعْلَـمُ عِلْمَـهُ
كَــذَاكَ انْتِقَــامُ اللهِ مِـنْ كُلِّ فَاجِرِ
كَــأَنَّ بَقَايَـا الجَيْـشِ جَيْشِ ابْنِ بَاعِجٍ
أَطَـــافَ بِرُكْــنٍ مِــنْ عَمَايَـةَ فَـاخِرِ
وَبِيـــضٍ رِقَــاقٍ قَــدْ عَلَتْهُـنَّ كَـبْرَةٌ
يُـدَاوَى بِهَا الصَّادُ الَّذِي فِي النَّوَاظِرِ
إِذَا اسـْتُكْرِهَتْ فِي مُعْظَمِ البَيْضِ أَدْرَكَتْ
مَرَاكِـــزَ أَرْحَـــاءِ الضُّرُوسِ الأَوَاخِـرِ
إِذَا انْسـَلَخَ الشـَّهْرُ الحَــرَامُ فَوَدِّعِي
بِلَادَ تَمِيــــمٍ وَانْصـُرِي أَرْضَ عَـــامِرِ
وَأُثْنِــي عَلَـى الحَيَّيْـنِ عَمْـرٍ وَمَالِـكٍ
ثَنَـــاءً يُــوَافِيهِمْ بِنَجْــدٍ وَغَــائِرِ
كِـــرَامٌ إِذَا تَلْقَــاهُمُ عَــنْ جَنَابَـةٍ
أَعِفَّــاءُ عَـنْ بَيْـتِ الغَرِيـبِ المُجَاوِرِ
نُوَضــِّحُ بِـالحَوْمِ الهِجَــانِ وَنَقْتَــرِي
مَرَاعِيَــــهُ بِالمُخْلِصَـــاتِ الضـَّوَامِرِ
بِجُــــرْدٍ عَلَيْهِــــنَّ الأَجِلَّـــةُ سُوِّيَتْ
بِضـَيْفِ الشـِّتَاءِ وَالبَنِيــنَ الأَصَــاغِرُ
وَجَـــدْتَ سـَوَامَ الحَـــيِّ عَـرَّضَ دُونَـهُ
فَـــوَارِسُ أَبْطَــالٌ لِطَــافُ المَــآزِرِ
فَلَمَّـــا الْتَقَـتْ فُرْسَـانُنَا وَرِجَـالُهُمْ
دَعَــوْا يَـا لَكَلْـبٍ وَاعْتَزَيْنَـا لِعَامِرِ
تُلَاعِــــبُ أَوْلَادَ المَهَـــا بِكُرَاتِهَــا
بِـــإِثْبِيتَ فَالجَرْعَــاءِ ذَاتِ الأَبَـاتِرِ
نَشـَرْنَاهُمُ أَيَّـــامَ إِثْـــبِيتَ بَعْـدَمَا
شـَفَيْنَا غِلَالاً بِالرِّمَـــاحِ العَـــوَاتِرِ
رَعَـــتْ مِـنْ خُفَـافٍ حِيـنَ بَـقَّ عِيَـابَهُ
وَحَـــلَّ الرَّوَايَــا كُـلُّ أَسْـحَمَ مَـاطِرِ
جَعَلْـــنَ حُبَيّــاً بِــاليَمِينِ وَنَكَّبَــتْ
كُبَيْســـاً لِـــوِرْدٍ مِـنْ ضَئِيدَةَ بَـاكِرِ
فَلَبَّثَهَــــا الرَّاعِـــي قَلِيلاً كَلَا وَلَا
بِلَـــوْذَانَ أَوْ مَـا حَلَّلَـتْ بِـالكَرَاكِرِ
وَطَبَّقْـــنَ عُــرْضَ القُـفِّ لَمَّـا عَلَـوْنَهُ
كَمَــا طَبَّقَـتْ فِي العَظْمِ مُدْيَـةُ جَـازِرِ
تَــرَى الطَّرِفَـاتِ العِيـطَ مِنْ بَكَرَاتِهَا
يُرَعْـــنَ إِلَـــى أَلْــوَاحِ أَعْيَسَ جَاسِرِ
أَلَـــمْ يَـأْتِ حَيّـاً بِـالجَرِيبِ مَحَلُّنَـا
وَحَيّـــاً بِــأَعْلَى غَمْــرَةٍ فَالأَبَــاتِرِ
تَرَكْـــنَ رِجَــالَ العُنْظُـوَانِ تَنُـوبُهُمْ
ضـِبَاعُ خُفَـــافٍ مِـــنْ وَرَاءِ الأَبَـاتِرِ
إِذَا الرَّمْــلُ لَـمْ يَعْـرِضْ لَـهُ بِخُصُورِهِ
تَعَسـَّفْنَ مِنْـــهُ كُـــلَّ كَبْـدَاءَ عَـاقِرِ
وَكُــــلُّ رُدَيْنِــيٍّ إِذَا هُــزَّ أَرْقَلَــتْ
أَنَــابِيبُهُ بَيْــنَ الكُعُـوبِ الحَـوَادِرِ
فَمَــا وَجَـدَتْ بِالمُنْتَصَـى غَيْـرَ عَانَـةٍ
عَلَـــى حَشْــرَجٍ يَضْــرِبْنَهُ بِـالحَوَافِرِ
يُجَـــاوِبْنَ مِلْيَاحــاً كَــأَنَّ حَنِينَهَـا
قُبَيْـــلَ صـَلَاةِ الصـُّبْحِ تَرْجِيـعُ زَامِـرِ
فَمَــا رَوِيَــتْ حَتَّـى اسْـتَبَانَ سُقَاتُهَا
قُطُوعــاً لِمَحْبُـوكٍ مِـنَ اللِّيـفِ حَـادِرِ
عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل.من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد.وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة.عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءاً مُرّاً وهو من أصحاب الملحمات.وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية.