
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَـأَن لَـم أَقُـد سـُبحانَكَ اللَّـهُ فتيَةٌ
لِنَــدفَعَ ضــَيماً أَو لِوَصــلٍ نُواصـِلُه
عَلـــى عَلَســـِيّات كَـــأَنَّ هُويَّهـــا
هـوِيُّ القَطـا الكُـدرِيُّ نَشـَّت ثَمـائِلُه
وَفــارَقتُهُم وَالــدَّهرُ مَوقِــفُ فُرقَـةٍ
عَـــواقِبُهُ دارُ البَلـــى وَأَوائِلُــه
وَأَصـبَحتُ مِثـلَ السـَهمِ فـي قَعرِ جَعبَةٍ
نَضـِيّاً نَضـاً قَـد طـالَ فيهـا قَلاقِلُـه
وَأَصـبَحتُ تَرمينـي العِـدى عَـن جَماعَةٍ
عَلـى ذاكَ رامٍ مـن بَـدَت لـي مقاتِلُه
فَمِنهُــم عَــدوّ لــي محــالٌ مَكاشـِحٌ
وَآخَــرُ لــي تَحـتَ العِضـاةِ حَبـائِلُه
وَعادِيَـــةٍ تَعـــدو عَلَـــيَّ كَثيبَــةٍ
لَهــا سـَلَفٌ لا ينـذر القتـلَ قـاتِلُه
فَناشــَدتُهُم بِــاللَّهِ حَتَّــى أَظَلَّنــي
مِـنَ المَـوتِ ظِـلٌّ قَـد عَلَتنـي عَوامِلُه
فَلَمّـا اِلتَقَينـا لَـم يَزَل مِن عَديدِهِم
صـــَريعُ هَــواءٍ لِلتُّــرابِ جَحــافِلُه
وَلَـو كُنـتُ لا أَخشـى سـِوى فَـردِ مَعشَرٍ
لَقَـــرَّ فُــؤادي وَاِطمَــأَنَّت بَلابِلُــه
وَســـِرتُ بِأَوطــاني وَصــِرتُ كَــأَنَّني
كَصــاحِبِ ثِقــلٍ حُــطَّ عَنــهُ مثـاقِلُه
أَلَــم تَرَنــي حـالَفتُ صـَفراءَ نَبعَـة
لَهــا رَبَــذِيٌّ لَــم تُثَلَّــم مَعـابِلُه
وَطـالَ اِحتِضـاني السـَّيفَ حَتَّـى كَـأَنَّهُ
يُنـــاطُ بِجلــدي كَشــحُهُ وَحَمــائِلُه
أَخــو فَلَـواتٍ حـالَفَ الجِـنَّ وَاِنتَفـى
مِـنَ الإِنـسِ حَتَّـى قَـد تَقَضـَّت وَسـائِلُه
لَــهُ نَســَبُ الإِنســِيِّ يُعــرَفُ نَجــرُهُ
وَلِلجِـــنِّ مِنـــهُ شــَكلُهُ وَشــَمائِلُه
وَجَرَّبــتُ قَلــبي فَهــوَ مــاضٍ مُشـَيَّعٌ
قَليـــلٌ لِخلانِ الصـــَّفاءِ غَـــوائِلُه
وَســـاخِرَةٍ مِنّـــي وَلَكِـــن تَبَيَّنَــت
شـــَمائِل بَســـّامٍ عِجــالٍ رَواحِلُــه
قَليــلُ رِقــادِ العَيـنِ تَـرّاكُ بَلـدَةٍ
إِلَــى جَــوزِ أُخـرى لا تَبِـن مَنـازِلُه
عَلَـى مِثـلِ جَفـنِ السـَّيفِ يَرفَـعُ آلَـهُ
مَصاصــاتُ عتــقٍ وَهـوَ طـاوٍ ثَمـائِلُه
وَوادٍ مَخــــوفٍ لا تُســـارُ فجـــاجُهُ
بِرَكــبٍ وَلا تَمشــي لَــدَيهِ أَراجِلُــه
بِـهِ الأُسـدُ وَالأَشـبالُ مَـن عَلِقَـت بِـهِ
فَقَــد ثَكَلَتــهُ عِنــدَ ذاكَ ثَــواكِلُه
تَباشــَرنَ بــي لَمّــا بَـرَزتُ لِعـادَةٍ
تَعَوَّدتُهــا وَالعــادُ جَــمٌّ خَــوابِلُه
فَقُلـــتُ تَنَكَّبــنَ الطَريــقَ لِمُختَــطٍ
أَخــي شـُقَّة غـولٍ عَلـى مَـن يُنـازِلُه
فَكَلَّمــتُ مَــن لَـم يَـدرِ مـا عَرَبِيَّـةٌ
وَمَـن عـاشَ فـي لَحـمِ الأَنيـسِ أَشابِلُه
فَلَمّــا التَقَينـا خـامَ منهُـنَّ خـائِم
وَآخَـــرُ ذو طَيــرٍ تَحــومُ حَــواجِلُه
فَمـا رُمـتُ جَـوفَ الغيـلِ حَتَّـى أَلِفتُهُ
وَأَعجَبنــــي أَســـرابُهُ وَمَـــداخِلُه
فَـإِنِّي وَبُغضـي الإِنـسَ مِـن بَعـدِ حُبِّها
وَنَــأيِيَ مِمَّـن كُنـتُ مـا إِن أزايلُـه
لَكَالصــَّقرِ جَلَّـى بَعـدَما صـادَ قُنيَـةً
قَـــديراً وَمَشــوِيّاً تَــرفُّ خَرادِلُــه
أَهـابوا بِـهِ فَـاِزدادَ بُعـداً وَهـاجَهُ
عَلـى النَـأي يَومـاً طـلُّ دَجنٍ وَوابِلُه
أزاهِـــــدَةٌ فِـــــيَّ الأَخِلاءُ أَن رَأَت
فَــتى مُطـرَداً قَـد أَسـلَمَتهُ قَبـائِلُه
وَقَد تَزهَدُ الفِتيانُ في السَّيفِ لَم يَكُن
كَهامــاً وَلَــم تَعمَـل بِغـشٍّ صـَياقِلُه
فَلا تَعتَـرِض فـي الأَمـرِ تُكفـى شـُؤونَهُ
وَلا تَنصــَحن إِلا لِمَــن هُــوَ قــابِلُه
وَلا تَخــذِلِ المَــولى إِذا مـا مُلِمَّـةٌ
أَلَمَّـت وَنـازِل فـي الوَغى من يُنازِلُه
وَلا تَحــرِمِ المَــرءَ الكَريــمَ فَـإِنَّهُ
أَخــوكَ وَلا تَـدري مَـتى أَنـتَ سـائِلُه
وفي "التعليقات والنوادر" ذكر له في ترجمة حَردبةُ بن أبي المزعوق الحنفي: (الترجمة81 ص 597) أثناء كلامه على بطون بني سُحيم الحنفيّين أن بينهم وبين بلعنبر من عمرو بن تميم بلاء وخاصة بنو الحصين رهط عبيد بن أيوب أليف الذّيب (انظر ديوان حردبة في الموسوعة)وفي كتاب العزلة للخطابي:وروينا عن الشافعي أنه قال: ما أشبه هذا الزمان إلا بما قال تأبط شرا:عَوى الذِئبُ فاستَأَنَسَتَ بِالذِئبِ إِذ عَوى وَصـــَوَّتَ إِنســـانٌ فَكَــدَتُ أَطيــرُوفي نحو منه قول عبيد بن أيوب العنبري، وقد كان جنى جناية عظيمة فطلبه السلطان فأمعن في الهرب حتى وقع في مجاهل الأرض.لَقَــد خِفــتُ حَــتى لَـو تَمُـر حَمامَـةٌ لَقُلـــتُ عَـــدو أو طَليعَـــة مَعشــَرِفَــإِن قيــلَ خَيـرٌ قَلـتَ هـذا خَديعَـةً وَإن قيــلَ شــَرٌ قُلــتَ حَــقٌ فَشــَمِرِ