
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَامَ قَلْــبِي السـُّلُوَّ عَـنْ أَسْمَاءِ
وَتَعَـــزَّى وَمَـا بِـهِ مِـنْ عَـزَاءِ
سُخْنَةٌ فِي الشِّتَاءِ بَارِدَةُ الصَّيــ
ــفِ سِرَاجٌ فِـي اللَيْلَةِ الظَّلْمَاءِ
كَفِّنَــانِي إِنْ مِـتُّ فِي دِرْعِ أَرْوَى
وَامْتَحَـا لِي مِنْ بِئْرِ عُرْوَةَ مَائِي
إِنَّنِـــي وَالّــذِي تَحُــجُّ قُرَيْـشٌ
بَيْتَـــهُ سَــالِكِينَ نَقْـبَ كَـدَاءِ
لَمُلِـــمٌّ بِهَـا وَإِنْ أُبْـتُ مِنْهَـا
صَـــادِراً كَالَّــذِي وَرَدْتُ بِـدَاءِ
وَلَهَــا مَرْبَـــعٌ بِبُرْقَــةِ خَـاخٍ
وَمَصِـــيفٌ بِالقَصْـرِ قَصْـرِ قُبَـاءِ
قَلَبَــتْ لِـي ظَهْـرَ المِجَنِّ فَأَمْسَتْ
قَـــدْ أَطَـاعَتْ مَقَالَـةَ الأَعْـدَاءِ
الأَحْوَصُ هوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عاصِمٍ الأَنْصاريُّ، مِنْ بَني ضُبَيعَةَ، لُقِّبَ الْأَحْوَصَ لِضيقٍ فِي مُؤَخَّرِ عَيْنَيهِ، وَكَانَ مِنْ سُكّانِ المَدينَةِ، وَهُوَ مِنْ شُعَراءِ العَصْرِ الأُمَويِّ، وَكَانَ شَاعِراً مُجِيداً فِي الغَزَلِ والْهِجاءِ والْفَخْرِ، عَدَّهُ ابْنُ سَلامٍ فِي طَبَقاتِهِ مِنْ شُعَراءِ الطَّبَقَةِ السّادِسَةِ الإِسلاميِّينَ، وَكَانَ حَمّادُ الرّاويَةِ يُقَدِّمُهُ فِي الْنَّسِيبِ عَلَى شُعَراءِ زَمَنِهِ، وَقَدْ وَفَدَ عَلَى الوَليدِ بْنِ عَبْدِ المَلِكِ فَأَكْرَمُهُ ثُمَّ بَلَغَهُ عَنْهُ مَا ساءَهُ مِنْ سيرَتِهِ فَرَدَّهُ إِلَى المَدينَةِ وَأَمَرَ بِجِلْدِهِ، وَنَفْيَ بَعْدَ ذَلِكَ عَنْ المَدينَةِ وَرَفْضَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ أَنْ يُعيدَهُ فِي عَهْدِهِ فَبَقِيَ مَنْفِيّاً حَتَّى وَفاةِ عُمَرَ، ثُمَّ أُطْلِقَ فِي عَهْدِ يَزيدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ وَقَدمَ دِمَشْقَ، تُوُفِّيَ نَحْوَ عَامِ 105 لِلْهِجْرَةِ.