
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَســتَنكِرُ النَّــاس فِتنَــةً شـَمَلَت
قَومـــاً فَـــأَدَّتهُم إِلــى تَلَــفِ
لا يَعجَــبُ النَّــاسُ مِــن تَصـَرُّفِها
وَليَعجَــبِ النَّـاسُ مِـن أَبـي خَلَـفِ
لَـو هَـمَّ أَن يقتـلَ العِبـادَ لمـا
أَصــبَحَ مِــن قَتلِهِـم عَلـى الأَسـَفِ
يقتـلُ مَـن شـاءَ كَيـفَ شـاءَ فَـإِن
خُــوِّفَ ســوءَ العِقــابِ لَـم يَخَـفِ
لا يَجحَـدُ اللَّـهُ بِالتَـأَوُّلِ وَالشـَّكْ
كِ وَلكِــــن جُحــــودَ مُعتَــــرِفِ
يـا قاتِـلَ الأَنفُـسِ الحَـرامِ وَيـا
آكِــلَ مــالِ اليَــتيمِ بِالســَّرَفِ
وَالحالِفَ الحانِثَ المُصِرَّ عَلى الحَنْ
ثِ عُتُــــوّا وَشــــاتم الســـُّلَفِ
مَـن يَقتُـلُ النَّـاسَ إِن هَلَكـت وَمَن
لِلخَيـلِ وَالـبيضِ وَالقنـا القُطُـفِ
إِنّـى أَرى المَـوتَ مِن تَخاوُصِ عَينَي
كَ مُطِلاً عَلَـــــيَّ مِــــن شــــَرَفِ
ناشــَدتُكَ اللَّــهُ أَنْ تُطِــلَّ دَمـى
مـا الحَـظُّ فـي قَتـلِ غَيـر مُنتَصِفِ
لَو تَمَّ فيكَ الجَمالُ وَالحِلْمُ وَالعَقْ
لُ وَلَــو كُنــتَ مِــن ذَوي الشـَّرَفِ
كُنــتَ فَــتىً عِجــلَ المَقــدمِ لا
مُـــرَّةً فيهـــا وَلا أَبــا دُلَــفِ
طُـوبى لِمَـن كـانَ مِـن أَبـى خَلَـف
فــي عَطَــنٍ واســِعٍ وَفــي كَنَــفِ
ينقّـــقُ كَعبَيـــهِ فــي ملاعبــة
بِــالرِّفقِ لا ضــَيرَ فيـهِ بِـالعُنفِ
محمد بن عبد الملك بن أبان بن حمزة، أبو جعفر المعروف بابن الزيات.وزير المعتصم والواثق العباسيين، وعالم باللغة والأدب، من بلغاء الكتاب والشعراء.نشأ في بيت تجارة في الدسكرة (قرب بغداد) ونبغ فتقدم حتى بلغ رتبة الوزارة.وعول عليه المعتصم في مهام دولته. وكذلك ابنه الواثق ولما مرض الواثق عمل ابن الزيات على توليه ابنه وحرمان المتوكل فلم يفلح، وولي المتوكل فنكبه وعذبه إلى أن مات ببغداد.وكان من العقلاء الدهاة وفي سيرته قوه وحزم.