
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أذبْــتَ فـؤادي يـا فـديتُكَ بـالعَتْبِ
ولـو بـتَّ صـبّاً مـا عَنُفْـتَ علـى صـَبِّ
وقــاتلتي بيــنَ الغــواني كأنَّهـا
مصــوَّرةٌ بــالعينِ فـي حبَّـةِ القلـبِ
حيـــاةٌ ولكــنْ طَرْفُهــا ذو منيّــةٍ
أمـا يُتَـوقّى المـوتُ مـن طَرَفِ العضبِ
شـكوْتُ إليهـا لوعـةَ الحـبّ فـانثنَتْ
تقــولُ لتربيهـا ومـا لوعـةُ الحـبِّ
فقيــل عــذابٌ لــو أحطــتِ بعلمِـهِ
لجدتِ على الصّادي بماءِ اللّمَى العذبِ
وقـاكِ الهـوى إذ لـم تـذوقيه ضـُرَّهُ
وهـل تُحْـدِثُ الخمـرُ الخُمـارَ بلا شرْبِ
عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد.شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه.وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره.له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي)، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.