
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مَـيَّ إِنْ تَفْقِدِي قَوْماً وَلَدْتِهِمُ
أَوْ تُخْلَســِيهِمْ فَـإِنَّ الـدَّهْرَ خَلَّاسُ
عَمْـرٌو وَعَبْـدُ مَنـافٍ وَالَّذِي عَلِمَتْ
بِبَطْـنِ مَكَّـةَ آبِـي الضـَّيْمِ عَبَّـاسُ
يـا مَـيَّ إِنَّ سـِباعَ الْأَرْضِ هالِكَـةٌ
وَالْأُدْمُ وَالْعُفْـرُ وَالْآرامُ وَالنَّـاسُ
والْخُنْسُ، لَنْ يُعْجِزَ الْأَيَّامَ ذُو حَيَدٍ
بِمُشـــْمَخِرٍّ بِــهِ الظَّيَّــانُ وَالْآسُ
فِـي رَأْسِ شـاهِقَةٍ أُنْبُوبُهـا خَصـِرٌ
دونَ السـَّماءِ لَهُ فِي الْجَوِّ قُرْناسُ
مِـنْ فَـوْقِهِ أَنْسـُرٌ سـُودٌ وَأَغْرِبَـةٌ
وَتَحْتَــهُ أَعْنُــزٌ كُلْــفٌ وَأَتْيـاسُ
حَتَّــى أُشــِبَّ لَهـا رامٍ بِمُحْدَلَـةٍ
ذُو مِــرَّةٍ بِـدُوارِ الصـَّيْدِ هَمَّـاسُ
يُدْنِي الْحَشِيفَ عَلَيْها كَيْ يُوارِيَها
وَنَفْســَهُ وَهْــوَ لِلْأَطْمــارِ لَبَّـاسُ
فَثـارَ مِـنْ مَرْقَـبٍ عَجْلانَ مُقْتَحِمـاً
وَرابَــهُ رِيبَــةٌ مِنْــهُ وَإِيجـاسُ
فَقـامَ فِـي سِيَتَيْها فَانْتَحَى فَرَمَى
وَســَهْمُهُ لِبَنــاتِ الْجَـوْفِ مَسـَّاسُ
فَـراغَ عَـنْ شـَزَنٍ يَعْـدُو وَعارَضـَهُ
عِــرْقٌ تَمُــجُّ بِــهِ الْأَحْشـاءُ قَلَّاسُ
يـا مَـيَّ لا يُعْجِـزُ الْأَيَّامَ مُجْتَرِىءٌ
فِـي حَوْمَـةِ الْمَـوْتِ رَزَّامٌ وَفَـرَّاسُ
لَيْــثٌ هِزَبْـرٌ مُـدِلٌّ عِنْـدَ خِيسـَتِهِ
بِــالرَّقْمَتَيْنِ لَـهُ أَجْـرٍ وَأَغْـراسُ
أَحْمَى الصَّرِيمَةَ أُحْدانُ الرِّجالِ لَهُ
صــَيْدٌ وَمُســْتَمِعٌ بِاللَّيْـلِ هَجَّـاسُ
صـَعْبُ الْبَدِيهَـةِ مَشـْبُوبٌ أَظـافِرُهُ
مُـواثِبٌ أَهَـرْتُ الشـِّدْقَيْنِ هِرْمـاسُ
مالِك بن خالِد الخُناعِيّ الهُذَلِيّ، شاعرٌ جاهليّ من بني هذيل، رويت له قصيدة خاطب فيها زوجته يخفّف عنها ما أصابها يوم فقدت أولادها عمرًا وعبدَ مناف وعباسًا.