
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِإِلْــدِكَ أَصــْحابِي فَلا تَزْدَهِيهِــمُ
بِســايَةَ إِذْ مَـدَّتْ عَلَيْـكَ الْحَلائِبُ
طَرَحْتُ بِذِي الْجَنْبَيْنِ صُفْنِي وَقِرْبَتِي
وَقَـدْ أَلَّبُـوا خَلْفِي وَقَلَّ الْمَسارِبُ
وَكُنْتُ امْرَأً فِي الْوَعْثِ مِنِّي فُرُوطَةٌ
وَكُــلُّ رُيُـودٍ حـالِقٍ أَنـا واثِـبُ
فَما زِلْتُ فِي خَوْفٍ لَدُنْ أَنْ رَأَيْتُهُمْ
وَفِـي وابِـلٍ حَتَّى نَهَتْنِي الْمَناقِبُ
فَـوَاللَّهِ لا أَغْـزُو مُزَيْنَـةَ بَعْدَها
بِــأَرْضٍ وَلا يَغْزُوهُــمُ لِـيَ صـاحِبُ
أَشـُقُّ جِوارَ الْبِيدِ وَالْوَعْثِ مُعْرِضاً
كَـأَنِّي لِما قَدْ أَيْبَسَ الصَّيْفُ حاطِبُ
غَيـالٌ وَأَنْشـامٌ وَمـا كانَ مَقْفِلِي
وَلَكِـنْ حَمَى ذاكَ الطَّرِيقَ الْمَراقِبُ
وَيَمَّمْـتُ قـاعَ الْمُسـْتَحِيرَةِ إِنَّنِـي
بِـأَنْ يَتَلاحَـوْا آخِـرَ اللَّيْـلِ آرِبُ
جِــوارَ شـَظِيَّاتٍ وَبَيْـداءَ أَنْتَحِـي
شــَمارِيخَ شــُمّاً بَيْنَهُـنَّ خَبـائِبُ
فَلا تَجْزَعُـوا إِنَّـا رِجـالٌ كَمِثْلِكُمْ
خُـدِعْنا وَنَجَّتْنا الْمَنَى وَالْعَواقِبُ
كَمَعْجِزِكُـمْ يَـوْمَ الرَّجِيـعِ حِسابُنا
كَـــذَلِكُمُ إِنَّ الْخُطُــوبَ نَــوائِبُ
كَـأَنَّ بِبَطْـنِ الشـِّعْبِ غِرْبانَ غِيلَةٍ
وَمِـنْ فَوْقِنـا مِنْهُـمْ رِجالٌ عَصائِبُ
وَكـانَ لَهُـمْ فِي رَأْسِ شِعْبٍ رَقِيبُهُمْ
وَهَـلْ تُوحِشَنْ مِنَ الرِّجالِ الْمَراقِبُ
مالِك بن خالِد الخُناعِيّ الهُذَلِيّ، شاعرٌ جاهليّ من بني هذيل، رويت له قصيدة خاطب فيها زوجته يخفّف عنها ما أصابها يوم فقدت أولادها عمرًا وعبدَ مناف وعباسًا.