
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبكـي عَلـى الهَـوى وَلَـذّاتي
بِعَـــبرَةٍ تَشــفي حَراراتــي
أَبكـي عَلـى أيرٍ ضَعيفِ القُوى
يَخــونُني فـي وَقـتِ حاجـاتي
أَصــبَحَ رَثَّ الحَبـلِ مُسـتَرخِياً
صـــَريعَ أَســـقامٍ وَآفـــاتِ
يَنــامُ عَمّـا يَسـتَلِذُّ الفَـتى
وَنَــومُهُ إِحــدى المُصــيباتِ
يَـبيتُ فـي الصـَيفِ أَخـا قِرَّةٍ
مِثـلَ مَـبيتِ الصـَرِدِ السـاقي
أَوهـى قُـواهُ ما يُميتُ القُوى
يَـــومَ تَـــوَلّى بِصــَباباتي
صـــُبَّ عَلَيـــهِ كَســـَلٌ دائِمٌ
بَعـــدَ نَشـــاطٍ وَحَـــراراتِ
وَفــارَقَ اللَهــوَ وَأَخــدانَهُ
وَصــَدَّ عَــن أَهــلِ المَـوَدّاتِ
كَـأَنَّهُ لَـم يَغـشَ فيمـا مَضـى
مَواطِنـــاً غَيـــرَ ذَميمــاتِ
مَواطِنـــاً تَعرِفُــهُ أَهلُهــا
بِالصــِدقِ فيهـا وَالمُحامـاتِ
يَسطو عَلى القِرنِ غَداةَ الوَغى
ســَطوَةَ مِقــدامٍ بِهــا عـاتِ
يَكُـــبُّ صـــَرعاهُ لِأَذقــانِهِم
بِــالطَوعِ مِنهُـم وَالمُوافـاتِ
لا يَشـتَكي القَـومُ جِراحـاتِهِم
وَلا يَخــــافونَ المَنِيّــــاتِ
تَســمَعُ لِلأَبطــالِ مِـن تَحتِـهِ
حنيـــنَ أَنفـــاسٍ وَأَصــواتِ
شــَبَّهتَهُ فيهُــم بِـذي إِحنَـةٍ
يَفيــضُ مِـن أَهـلِ الحِكايـاتِ
وَكـــانَ لا يُعجِـــزُهُ مَـــرَّةً
فَتــحُ الجَواسـيقِ المَنيعـاتِ
وَلا حُصـــونٌ دونَ أَبوابِهـــا
رُكـــوبُ أَهـــوالٍ وَرَوعــاتِ
ذاكَ رَفيـقٌ كـانَ لـي مُؤنِسـاً
يُحِـــبُّ إِســعافي بِميقــاتي
كُنــتُ إِذا قـامَ أُبـاهي بِـهِ
مَــن رامَ فَخــري وَمُباهـاتي
فَـدَبَّ فيـهِ النُقـصُ وَاِختـانَهُ
دَهـــرٌ مَليــءٌ بِالخِيانــاتِ
تَخَرَّمَتـــهُ مَفصـــَلاً مَفصــَلاً
خُطـــوبُ أَحـــداثٍ مُلِمّـــاتِ
فَلَـم تَـدَع مِنـهُ سـِوى صـَلعَةٍ
بَيـــنَ عُـــروقِ وَجُلَيـــداتِ
مِثـــلَ بَقايــا طَلَــلٍ دارِسٍ
دائِرِ أَعلامٍ وَآيــــــــــاتِ
وَأَظهَــرَ الزُهـدَ يُـرائي بِـهِ
وَالنــاسُ إِخــوانُ مُــراءاتِ
يُطـــرِقُ لا مَــن وَرَعٍ عِنــدَهُ
إِطــراقَ ذي نُســكٍ وَإِخبــاتِ
تــابَ وَلَـو كـانَت بِـهِ قَـوَّةٌ
عــادَ إِلـى تِلـكَ الخَسـاراتِ
مَـن عـاشَ أَفنَتهُ صُروفُ البِلى
بِكَــــرِّ أَيّـــامٍ وَســـاعاتِ
راشد بن إسحاق أبو حكيمة.من الشعراء المقدمين في العقود الأولى من القرن الثالث وهو من الشعراء المنسيين ذلك أنه استفرغ معظم شعره في التألم لما أصيب به من العنة مما زهد الباحثين في جمع شعره.له شعر في كتاب شعراء عباسيون منسيون.