
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـم تَكتَحِـل عَينـايَ مُذ شَفَّتا
بِمِثـلِ أَيـري بَيـنَ رِجلَي أَحَد
أَيـرٌ ضـَعيفُ المَتنِ رَثُّ القُوى
لَــو شــِئتُ أَعقِــدَهُ لَاِنعَقَـد
كَســلانُ لا يُحــرَكُ مِـن نَـومِهِ
كَــأَنَّهُ مَيــتٌ إِذا مـا رَقَـد
يَثنـي عَـنِ اللَـذاتِ أَعطـافَهُ
إِذا اِســتَثارَتهُ إِلَيهِـنَّ يَـد
كَـم مِـن عُيوبٍ فيهِ لَم أُحصِها
حَتّـى بَـدا لي مِنهُ أُخرى جُدُد
وَطالَما صاحَبتَ ذا قُرَّةٍ بِهامَةٍ
تَــــدفِئُ كَــــفَّ الصــــَرِد
يُقــدِمُني مِنــكَ عَصـاً ضـَخمَةٌ
مَلَسـاءُ مـا في قَدِّها مِن أَوَد
كَـم لَيلَـةٍ أَحيَيتَهـا قائِمـاً
مِثـلَ قِيـامِ العابِدِ المُجتَهِد
وَكَـم مَـبيتٍ لَـكَ تَحـتَ الدُجى
تُسـارِقُ الطَعنَـةَ خَـوفَ الرَصَد
تَسـري إِلـى اللَذاتِ تَنتابُها
وَأَنـتَ فـي رَحلِـكَ لَـم تُفتَقَد
كَــم مَشـهَدٍ لا قَيـتَ أَبطـالَهُ
بِحَربَــةٍ مِثـلَ اللَظـى تَتَقِّـد
تَهتِــكُ مـا تحـتَ سـَرابيلِهِم
هَتـكَ العَـوالي حَلَقاتِ الزَرَد
وَكَــم صــَريعٍ لَــكَ صـادَفتَهُ
مُنكَشِفَ العَوالي حَلَقاتِ الزَرَد
لَـم يَمتَنِـع مِنـكَ عَلـى غِـرَّةٍ
وَهَـو كَـثيرُ الجَمعِ جَمُّ العَدَد
بِحَربَــةٍ مَلسـاءَ فـي غَمزِهـا
شـِفاءُ ذي الغَيلَـمِ مِمّـا يَجِد
سـُقيا لِـذاكَ العَيـشِ لَو أَنَّهُ
دامَ عَلـى الـدَهرِ دَوامِ الأَبَد
راشد بن إسحاق أبو حكيمة.من الشعراء المقدمين في العقود الأولى من القرن الثالث وهو من الشعراء المنسيين ذلك أنه استفرغ معظم شعره في التألم لما أصيب به من العنة مما زهد الباحثين في جمع شعره.له شعر في كتاب شعراء عباسيون منسيون.