
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قُـل لِبَيضـاءَ بَضـَّةٍ ذاتِ أَعطـا
فٍ وَســاقٍ لَفّــاءَ كَالجُمّــارَه
لِفَتــاةٍ كَحلاءَ تَسـتَوطِنُ المَـس
جِـدَ يَـدعونَها بِأَحشـينَ سـارَه
شــَطبَةٍ رَخصـَةِ الأَنامِـلِ هَيفـا
ءَ تَثَنّــى فـي مَشـيِها خَطّـارَه
اِنعَمــي يـا فَتـاةَ آلِ زِيـادٍ
زادَكِ اللَــهُ نِعمَــةً وَغَضـارَه
أَجمَـعَ النـاسُ لا خِلافَ عَلـى حُس
نِكِ أَن قَد أَربى عَلى حُسنِ سارَه
وَعَلـى حُسـنِ سـاكِنِ الجُـبّ لَمّا
أَخرَجَتــهُ مِـن جُبِّـهِ السـَيّارَه
خَبِّرينـا بِـاللَهِ رَبِّـكِ بِـالحَق
قِ فَلِلحَـــقِّ بَهجَــةٌ وَإِنــارَه
أَيَّ شـَيءٍ إِلَيـكِ أُخـت بَنـي جَو
شـَنَ أَهَـدَت مِن فائِداتِ الإِمارَه
أَيَّ شـَيءٍ أَهـدَت إِلَيكِ مِنَ العُش
رِ اِبنَـــتي أَميــرَةٌ عَشــّارَه
وَلَقَــد زُرتِ دارَهـا وَأَرى الأُخ
تَ تُـؤَدّي لِلأُخـتِ حَـقَّ الزِيـارَه
قـالَتِ الخَيـرَ يـا مُكَلَّفُ أَهدَت
وَالأَمــانِيَّ تـارَةً بَعـدَ تـارَه
كِلَـلُ الصـينِ بَيـنَ مَصبوغَةٍ زَر
قـاءَ تتلـو مَصـبوغَةً جُلَّنـارَه
وَأَرَتنـي الأَرطـالَ مِن عَنبَرٍ لَد
نٍ وَمِسـكٍ فـي مَسكِ تِسعينَ فارَه
وَأَرَتنـي حُصـرَ الحَشيشِ وَلاذَ ال
صـينِ مِـن كُـلِّ رَيطَةٍ ذاتِ شارَه
وَأَتــى تَــدرُجٌ وَبَيــعٌ كَـثيرٌ
وَنِعـــالٌ ســـِندِيَّةٌ صـــَرّارَه
تِلكَ أُختي وَتِلكَ ذُخري الَّتي لَي
سـَت مِنَ الناسِ غَيرَ ما مُختارَه
هِـيَ مِثـلُ القَضيبِ في دِعصِ رَملٍ
جَمَعَــت حُســنَ مَنظَـرٍ وَوِثـاره
قَـد أَعـارَت شَمسَ النَهارِ ضِياءً
وَجَمــالاً فَحُســنُها بِالإِعــارَه
قُلـتُ هـذا لَكُـم فَما حَظُّنا مِن
هُ فَقـالَت حَـظُّ الحَسـودِ حِجارَه
أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير الرقاشي. شاعر مكثر من أهل البصرة، نسب إلى جده، وكان أبو جده (عفير) من الموالي. انتقل أبان إلى بغداد، واتصل بالبرامكة، فأكثر من مدحهم، وخص بالفضل بن يحيى، ونظم لهم "كليلة ودمنة" شعراً. واتصل عن طريقهم بالرشيد، فكان من شعرائه. له أخبار، وهجاه أبو نواس وغيره.قال ابن النديم: (وكان شاعراً هو وجماعة أهله (1) هو من بين الجماعة بنقل الكتب المنثورة إلى الشعر المزدوج فمما نقل كتاب كليلة ودمنة كتاب سيرة أردشير كتاب سيرة انوشروان كتاب بلوهر وبردانيه كتاب رسائل كتاب علم الهند).ولأبي نواس قصيدة مشهورة في اتهام أبان بالزندقة وقد فندها الجاحظ بيتا بيتا فلما أتى إلى قول أبي نواس:يريــد أن يتسـوىبالعصـبة المجـانبعجــردس وعبــادٍ والوالبي الهجانوقاســـمٍ ومطيــعريحانـة النـدمانوالعجب أنَّه يقول في أبان: إنَّه ممَّن يتشبه بعَجْرد ومُطيعٍ، ووالبةَ بن الحباب، وعلي بن الخليل، وأصبغ وأبان فَوقَ ملء الأرضِ مِنْ هؤلاء، ولقد كان أبان، وهو سكرانُ، أصحَّ عَقلاً من هؤلاء وهم صحاةٌ،(1) ومنهم ابنه حمدان بن أبان اللاحقي وكان شاعرا كأبيه وأبو يحيى اللاحقي أحد رواة الأخبار في كتاب الأغاني وهو ابن أخي حمدان وأبو إسماعيل اللاحقي حفيد ابان من رواة الأخبار. وعلي بن عثمان بن عبد الحميد اللاحقي أبو الحسن من رجال الحديث وثقه أبو حاتم. ونعته الذهبي بقوله: (الإمام الثقة الحافظ) وهو ابن أخي أبان. توفي سنة 228هـ