
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنـا مِـن بغيَـةِ الأَميـرِ وَكَنزٌ
مِـن كُنـوزِ الأَميـرِ ذو أَربـاحِ
كــاتِبٌ حاســِبٌ خَطيــبٌ بَليـغٌ
ناصــِحٌ زائِدٌ عَلــى النُصــّاحِ
شـاعِرٌ مُفلِـقٌ أَخَـفُّ مِـنَ الـري
شـَةِ مِمّـا يَكـونُ تَحـتَ الجَناحِ
ثُـمَّ أَروي مِـنِ ابنِ هَرمَةَ لِلنا
سِ بِشـــِعرٍ مُحَبَّـــرِ الإيضــاحِ
ثُـمَّ أَروي مِنِ اِبنِ سيرينَ لِلعل
مِ بِقَـــولٍ مُنَـــوَّرِ الإِفصــاحِ
ثُـمَّ أَروي مِن اِبنِ سيرينِ لِلشِع
رِ وَقَــولِ النَســيبِ وَالأَمـداحِ
لِـيَ فـي النَحـوِ فِطنَـةٌ وَنَفاذٌ
لـــي فيـــهِ قِلادَةٌ بِوِشـــاحِ
إِن رَمى بي الأَميرُ أَصلَحَهُ اللَهُ
رِماحــاً صــَدَمتُ حَـدَّ الرِمـاحِ
مــا أَنـا واهِـنٌ وَلا مُسـتَكينٌ
لِسـِوى أَمـرِ سـَيِّدي ذي السَماحِ
لَستُ بِالضَخمِ يا أَميرُ وَلا الفَد
مِ وَلا بِالمُجَحـــدَرِ الدَحــداحِ
لِحيَــةٌ ســَبطَةٌ وَوَجــهٌ جَميـلٌ
وَاِتِّقــادٌ كَشــُعلَةِ المِصــباحِ
وَظَريـفُ الحَـديثِ مِـن كُـلِّ لَونٍ
وَبَصـــــيرٌ بِحالِيــــاتٍ مِلاحِ
كَـم وَكَم قَد خَبَأتُ عِندي حَديثاً
هُــوَ عِنـدَ المُلـوكِ كَالتُفّـاحِ
فَبِمثلـي تَحلـو المُلوكُ وَتَلهو
وَتُنـاجي فـي المُشـكِلِ الفَدّاحِ
أَيمَـنُ النـاسِ طائِراً يَومَ صَيدٍ
فـي غَـدُوٍّ خَرَجـتُ أَم فـي رَواحِ
أَبصـَرُ الناسِ بِالجَوارِحِ وَالخَي
لِ وَبِــالخُرُّدِ الحِســانِ المِلاحِ
كُـلُّ هـذا جَمَعـتُ وَالحَمـدُ لِـلَّ
هِ عَلـى أَنَّنـي ظَريـفُ المُـزاحِ
لَسـتُ بِالناسـِكِ المُشـَمِّرِ ثَوبي
هِ وَلا المـاجِنِ الخَليعِ الوَقاحِ
إِن دَعـاني الأَميـرُ عـايَنَ مِنّي
شــَمَّرِيّاً لا كَالجُلجُـلِ الصـَيَّاحِ
أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير الرقاشي. شاعر مكثر من أهل البصرة، نسب إلى جده، وكان أبو جده (عفير) من الموالي. انتقل أبان إلى بغداد، واتصل بالبرامكة، فأكثر من مدحهم، وخص بالفضل بن يحيى، ونظم لهم "كليلة ودمنة" شعراً. واتصل عن طريقهم بالرشيد، فكان من شعرائه. له أخبار، وهجاه أبو نواس وغيره.قال ابن النديم: (وكان شاعراً هو وجماعة أهله (1) هو من بين الجماعة بنقل الكتب المنثورة إلى الشعر المزدوج فمما نقل كتاب كليلة ودمنة كتاب سيرة أردشير كتاب سيرة انوشروان كتاب بلوهر وبردانيه كتاب رسائل كتاب علم الهند).ولأبي نواس قصيدة مشهورة في اتهام أبان بالزندقة وقد فندها الجاحظ بيتا بيتا فلما أتى إلى قول أبي نواس:يريــد أن يتسـوىبالعصـبة المجـانبعجــردس وعبــادٍ والوالبي الهجانوقاســـمٍ ومطيــعريحانـة النـدمانوالعجب أنَّه يقول في أبان: إنَّه ممَّن يتشبه بعَجْرد ومُطيعٍ، ووالبةَ بن الحباب، وعلي بن الخليل، وأصبغ وأبان فَوقَ ملء الأرضِ مِنْ هؤلاء، ولقد كان أبان، وهو سكرانُ، أصحَّ عَقلاً من هؤلاء وهم صحاةٌ،(1) ومنهم ابنه حمدان بن أبان اللاحقي وكان شاعرا كأبيه وأبو يحيى اللاحقي أحد رواة الأخبار في كتاب الأغاني وهو ابن أخي حمدان وأبو إسماعيل اللاحقي حفيد ابان من رواة الأخبار. وعلي بن عثمان بن عبد الحميد اللاحقي أبو الحسن من رجال الحديث وثقه أبو حاتم. ونعته الذهبي بقوله: (الإمام الثقة الحافظ) وهو ابن أخي أبان. توفي سنة 228هـ