
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتــاني عَسـكَرٌ أَخـزا
هُ مَـن إيّـايَ قَد أَخزى
وَقَـد أُلبِسـتُ مِـن شـَق
وَةِ جَـدّي جُبَّـتي الخَزّا
وَكــانَت مـن تِلادٍ مـو
دعٍ مِــن شــَفَقٍ حِـرزا
حَـذارِ أَن يَراهـا طـا
مِــعٌ يَومــاً فَتُبتَـزّا
فَجـاءَ القَـدَرُ الجـالِ
بُ بـي يَحفِزُنـي حَفـزا
إِلــى مُسـتَكتَبٍ يُـدعى
بِفَضـلٍ حـافِظِ المِعـزى
فَقـالَ اِكـسُ فَـتىً يَمنَ
حـكَ الـودَّ تَـزِد عِـزّا
فَلا وَاللَـــهِ لا تُنــبَ
ذُ في العالَمِ أَو تُرزا
فَلَمّــا قـالَ ذا كُنـتُ
كَســَيفٍ هُــزَّ فَـاِهتَزّا
فَــأَهوَيتُ إِلـى الجُـبَّ
ةِ رأيـاً مورِيـاً عَجزا
وَقَــد بَيَّنتُــهُ لَمّــا
حَواهـا قـالَ مَـن عَزّا
فَمـا كـانَ لِمـا نـالَ
وَإِن كـانَ قَـدِ اِستَهزا
أَأَكســوهُ وَلَـم أَرهَـب
لَــهُ سـَوطاً وَلا حِـرزا
فَقـالَ الكَلـبُ إِذ فازَ
وَمـا يَسـمَع لـي وَكزا
وَحـازَ الفَـروَ وَالجُـبَّ
ةَ قـد أَعطَيـتَ شـَكّازا
فمـا إن فـيَّ مِـن خيرٍ
سـِوى أَن آكُـلَ الخُبزا
وَأَنّــي أَقبَـلُ الضـَيمَ
وَأَنّـي أَحلِـبُ العَنـزا
وَأَنّـي مِـن شَرابِ الشَي
خِ كِسـرى أُكثِرُ القَلزا
وَقَـد طـاوَعَني المَنـطِ
قُ حتَّـى قُلـتُ ما أَجزا
فَعَزّونــي عَــنِ الجُـبَّ
ةِ عـافى اللَهُ مَن عَزّى
لِأَمـرٍ قيـلَ فـي الأَمثا
لِ مـنْ عـزَّ امرءاً بزَّا
أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير الرقاشي. شاعر مكثر من أهل البصرة، نسب إلى جده، وكان أبو جده (عفير) من الموالي. انتقل أبان إلى بغداد، واتصل بالبرامكة، فأكثر من مدحهم، وخص بالفضل بن يحيى، ونظم لهم "كليلة ودمنة" شعراً. واتصل عن طريقهم بالرشيد، فكان من شعرائه. له أخبار، وهجاه أبو نواس وغيره.قال ابن النديم: (وكان شاعراً هو وجماعة أهله (1) هو من بين الجماعة بنقل الكتب المنثورة إلى الشعر المزدوج فمما نقل كتاب كليلة ودمنة كتاب سيرة أردشير كتاب سيرة انوشروان كتاب بلوهر وبردانيه كتاب رسائل كتاب علم الهند).ولأبي نواس قصيدة مشهورة في اتهام أبان بالزندقة وقد فندها الجاحظ بيتا بيتا فلما أتى إلى قول أبي نواس:يريــد أن يتسـوىبالعصـبة المجـانبعجــردس وعبــادٍ والوالبي الهجانوقاســـمٍ ومطيــعريحانـة النـدمانوالعجب أنَّه يقول في أبان: إنَّه ممَّن يتشبه بعَجْرد ومُطيعٍ، ووالبةَ بن الحباب، وعلي بن الخليل، وأصبغ وأبان فَوقَ ملء الأرضِ مِنْ هؤلاء، ولقد كان أبان، وهو سكرانُ، أصحَّ عَقلاً من هؤلاء وهم صحاةٌ،(1) ومنهم ابنه حمدان بن أبان اللاحقي وكان شاعرا كأبيه وأبو يحيى اللاحقي أحد رواة الأخبار في كتاب الأغاني وهو ابن أخي حمدان وأبو إسماعيل اللاحقي حفيد ابان من رواة الأخبار. وعلي بن عثمان بن عبد الحميد اللاحقي أبو الحسن من رجال الحديث وثقه أبو حاتم. ونعته الذهبي بقوله: (الإمام الثقة الحافظ) وهو ابن أخي أبان. توفي سنة 228هـ