
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبــا الأَطـوَلِ طَـوَّلتَ
وَمــا يَنفَـعُ تَطويـلُ
بِـكَ السـُلُّ وَلا وَالـلَ
هِ مـا يَـبرَأُ مَسـلولُ
وَلكِــن رُبَّمــا جَــرَّ
إِذا مـا كـانَ تَمهيلُ
كَمـا كـانَ وَقَـد كانَ
بِـهِ القُرحَـةُ مَكحـولُ
وَيَـومٍ حـارَ بِالعَنبَرِ
وَالقَيســـِيِّ بَهلــولُ
وَكُــلٌّ كـانَ ذا جَمـعٍ
لَــهُ هَــمٌّ وَتَأميــلُ
فَصـاروا جَـزَراً لِلمَو
تِ قَـد غـالَتهُمُ غـولُ
وَأَنتَ الرابِعُ التابِعُ
مـا عَـن ذاكَ تَأجيـلُ
وَلا يَغــرُركَ مِـن طِـبِّ
كَ أَقــوالٌ أَباطيــلُ
أَرى فيـــكَ عَلامــاتٍ
وَلِلأَشـــياءِ تَأويــلُ
هُـزالاً قَـد بَـرى جِسمَ
كَ وَالمَسـلولُ مَهـزولُ
وَذِبّانـــاً حَوالَيــكَ
فَمَوقـــوذٌ وَمَقتــولُ
وَحُمّـى مِنكَ في العَظمِ
فَـأَنتَ الـدَهرَ مَملولُ
وَأَعلامٌ ســـــِوى ذاكَ
تُواريهـا السـَراويلُ
وَلَـو بِالفيـلِ مِمّا بِ
كَ عشرٌ ما نَجا الفيلُ
أَهـذي نَكهَـةُ المِعـدَ
ةِ أم ضِرســُكَ مَـأكولُ
وَمـا هـذا عَلـى فيكَ
قِلاعٌ أَم دَماميـــــلُ
أَمِ الحُمّــى أَحَبَّتــكَ
فَهـذا البَـثرُ تَقبيلُ
وَمــا بـالُ مُناجيـكَ
تَــوَلّى وَهـوَ مَبلـولُ
فَـإِن كـانَ مِنَ الجَوفِ
فَقَـد سـالَ بِكَ النيلُ
وَذا داءٌ يُزَجِّيـــــكَ
فَلا قـــالٌ وَلا قيــلُ
وَإِن تَحتَـج إِلى عِلمي
فَطِبّــي لَــكَ مَبـذولُ
عَلَيكَ الحَنظَلَ المَدقو
قَ سـَفّاً وَهـوَ مَنخـولُ
أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير الرقاشي. شاعر مكثر من أهل البصرة، نسب إلى جده، وكان أبو جده (عفير) من الموالي. انتقل أبان إلى بغداد، واتصل بالبرامكة، فأكثر من مدحهم، وخص بالفضل بن يحيى، ونظم لهم "كليلة ودمنة" شعراً. واتصل عن طريقهم بالرشيد، فكان من شعرائه. له أخبار، وهجاه أبو نواس وغيره.قال ابن النديم: (وكان شاعراً هو وجماعة أهله (1) هو من بين الجماعة بنقل الكتب المنثورة إلى الشعر المزدوج فمما نقل كتاب كليلة ودمنة كتاب سيرة أردشير كتاب سيرة انوشروان كتاب بلوهر وبردانيه كتاب رسائل كتاب علم الهند).ولأبي نواس قصيدة مشهورة في اتهام أبان بالزندقة وقد فندها الجاحظ بيتا بيتا فلما أتى إلى قول أبي نواس:يريــد أن يتسـوىبالعصـبة المجـانبعجــردس وعبــادٍ والوالبي الهجانوقاســـمٍ ومطيــعريحانـة النـدمانوالعجب أنَّه يقول في أبان: إنَّه ممَّن يتشبه بعَجْرد ومُطيعٍ، ووالبةَ بن الحباب، وعلي بن الخليل، وأصبغ وأبان فَوقَ ملء الأرضِ مِنْ هؤلاء، ولقد كان أبان، وهو سكرانُ، أصحَّ عَقلاً من هؤلاء وهم صحاةٌ،(1) ومنهم ابنه حمدان بن أبان اللاحقي وكان شاعرا كأبيه وأبو يحيى اللاحقي أحد رواة الأخبار في كتاب الأغاني وهو ابن أخي حمدان وأبو إسماعيل اللاحقي حفيد ابان من رواة الأخبار. وعلي بن عثمان بن عبد الحميد اللاحقي أبو الحسن من رجال الحديث وثقه أبو حاتم. ونعته الذهبي بقوله: (الإمام الثقة الحافظ) وهو ابن أخي أبان. توفي سنة 228هـ