
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَقَـد زادَ الحَيـاةَ إِلَـيَّ بَغضـاً
وَحُبّـــاً لِلخُـــروجِ أَبــو بِلالِ
وَعُــروَةُ بَعــدَهُ سـَقياً وَرَعيـاً
لِعُـروَةَ ذي الفَضـائِلِ وَالمَعالي
أُحـاذِرُ أَن أَمـوتَ عَلـى فِراشـي
وَأَرجو المَوتَ تَحتَ ذُرى العَوالي
وَلَــو أَنّـي عَلِمـتُ بِـأَنَّ حَتفـي
كَحَتــفِ أَبــي بِلالٍ لَــم أُبـالِ
فَمَـن يَـكُ هَمُّـهُ الـدُنيا فَـإِنّي
لَهـا وَاللَـهِ رَبِّ البَيـتِ قـالي
عمران بن حطان بن ظبيان السدوس الشيباني الوائلي أبو سماك. رأس القعدة، من الصفرية، وخطيبهم وشاعرهم. كان قبل ذلك من رجال العلم و الحديث، من أهل البصرة، وأدرك جماعة من الصحابة فروى عنهم، وروى أصحاب الحديث عنه ثم لحق بالشراة، فطلبه الحجاج، فهرب إلى الشام، فطلبه عبد الملك بن مروان، فرحل إلى عُمان، فكتب الحجاج إلى أهلها بالقبض عليه، فلجأ إلى قوم من الأزد، فمات عندهم إباضياً. وإنما عُد من قعدة الصفرية لأنه طال عمره وضعف عن الحرب فاقتصر على التحريض والدعوة بشعره وبيانه. وكان شاعراً مفلقاً مكثراً، وهو القائل من قصيدة: حتى متى لا نرى عدلا نعيش به ولا نرى لدعاة الحق أعوانا