
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِلَّـهِ دُرُّ المُـرادِيِّ الَّـذي سـَفَكَت
كَفّـاهُ مُهجَـةَ شـَرِّ الخَلقِ إِنسانا
أَمســى عَشــِيَّةَ غَشــّاهُ بِضـَربَتِهِ
مِمّـا جَنـاهُ مِـنَ الآثـامِ عريانا
يـا ضـَربَةً مِن تَقِيٍّ ما أَرادَ بِها
إِلّا لِيَبلُـغَ مِن ذي العَرشِ رضوانا
إِنّــي لَأَذكُــرُهُ حينــاً فَأَحسـبُهُ
أَوفـى البَرِيَّةِ عِندَ اللَهِ ميزانا
أَكـرِم بِقَـومٍ بُطونُ الطَيرِ قَبرهُمُ
لَم يَخلِطوا دينَهِم بَغياً وَعُدوانا
عمران بن حطان بن ظبيان السدوس الشيباني الوائلي أبو سماك. رأس القعدة، من الصفرية، وخطيبهم وشاعرهم. كان قبل ذلك من رجال العلم و الحديث، من أهل البصرة، وأدرك جماعة من الصحابة فروى عنهم، وروى أصحاب الحديث عنه ثم لحق بالشراة، فطلبه الحجاج، فهرب إلى الشام، فطلبه عبد الملك بن مروان، فرحل إلى عُمان، فكتب الحجاج إلى أهلها بالقبض عليه، فلجأ إلى قوم من الأزد، فمات عندهم إباضياً. وإنما عُد من قعدة الصفرية لأنه طال عمره وضعف عن الحرب فاقتصر على التحريض والدعوة بشعره وبيانه. وكان شاعراً مفلقاً مكثراً، وهو القائل من قصيدة: حتى متى لا نرى عدلا نعيش به ولا نرى لدعاة الحق أعوانا