
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَبَقتَ وَلكِــن فــي الفَضـائِلِ كُلِّهـا
عَلـى الطيـبِ مِن كُلِّ النُفوسِ أَوِ الرُغمِ
ســُطورٌ وَلَــو قَـد شـِئتُ قُلـتُ لَطـائِمٌ
هِيَ المِسكُ أَو كَالمِسكِ في اللَونِ وَالشَمِّ
وَســِربُ عَــذارى مِــن مَعــانٍ جَلِيَّــةٍ
لَهــا ســِيمِياءٌ لا تَشـُقُّ عَلـى الفَهـمِ
عَلــى أَنَّهــا فــي راحَتَيــكَ تَصـَرَّفَت
فَلَــم تَمـشِ إِلا مِـن وَلِـيٍّ إِلـى وَسـمي
وَمُســتَفهِمٍ لــي كَيــفَ كـانَ وُرُودُهـا
فَقُلـتُ لَـهُ وِردُ الشـِفاءِ عَلـى السـُقمِ
فَقَــد صــَدَّقَت رُؤيــايَ رُقعَتُـكَ الَّـتي
كَسـَت عَقِـبي مـا شـِئتَ مِـن سـُؤدَدٍ ضَخمِ
وَأَســـهَرَني فَـــوقَ القَتــادِ تَقَلُّــبٌ
مِـنَ الـدَهرِ بِـالأَحرارِ بالَغَ في الهَضمِ
رِجـالٌ شـَجَتني بِالسـَماعِ عَلـى النَـوى
وَيَبلُـغ ضـُرُّ القَـوسِ مِـن قِبَـلِ السـَهمِ
تَهــاوَن بِمــا نَخشــى وَبِـت مُتَسـَلِّياً
فَقَـد تَطـرُقُ السـَرّاءُ فـي لَيلَـةِ الهَمِّ
مَكانُــكَ مـا تَـدريهِ مِـن أُفُـقِ العُلا
فَخُـذ مَأخَـذَ الأَقمـارِ في النَقصِ وَالتِمِّ
فَمــا أَعقَـبَ السـَبكُ النُضـارَ مَهانَـةً
وَلا حَـطَّ مَيـلُ النَجـمِ مِـن شـَرَفِ النَجمِ
محمد بن غالب الرفاء الرصافي أبو عبد الله البلنسي.شاعر وقته في الأندلس، وأصله من رصافة بلنسية وإليها نسبته.كان يرفأ الثياب ترفعاً عن التكسب بشعره.وعرفه صاحب (المعجب) بالوزير الكاتب، أقام مدة بغرناطة، وسكن مالقة وتوفي بها.له ديوان شعر.