
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بُشـرى فـآن بكـم قد سادت الرُتب
إن العُلا مـا لهـا في غيرَكم أرب
سـودوا بسمر العوالي كل ذي شَرف
واسـموا سماء المَعالي انكم عَرَب
مـا صـلتم بِالقَنا في يَوم مَكرمة
إِلّا وصـلتم لهـا وَالحَـرب تَلتَهـب
يـا آل مُحسـن ان المَجـد عَبـدَكُم
برقــه تَشــهد الأَعـواد وَالخطـب
لَـم يَضـرب العـز فـي حي سَرادقه
إِلّا وَمَــدّ لَــه مِـن عَزمكـم طَنَـب
لا زلتـم فـي مَعـاليكم شُموس هُدى
لِلعـــالمين وَلا وارتكُــم حجُــبُ
فـي الأَرض أَنتُم مُلوك لا شَبيه لَكُم
وَفي سَماء المَعالي السَبعة الشُهب
حَــي الآلــه ذَوي عَــون فــإنَّهُم
قَـومٌ لَهـم حَسـَب مِـن دونهِ السحب
حـازوا المَعـالي بِأَسـياف مُجرَدة
تَجـري عَلَيها المَنايا حينَ تقتضب
تَـبري رِقاب الأَعادي كُلَما التهبت
كَأَنَّهـا النـار وَالأَعـدا لَها حَطَب
بيـض إِذا مـا شَدَت وَالسُمر راقصة
وَالخَيـل فـي طَـرب وَالأَرض تَضـطَرب
ظَلَـت إِلَيهـا رِقـاب القَوم مائلة
كَـأَنَّهُم مِن رَحيق الخَمر قَد شَرِبوا
لَهـم أَيـادي أَيـاد غَيـر خائفـة
عَلـى الوجـود وجـود ظَـلَّ يَنسـَكب
يـا طـالب الكَرَم الفَياض مُجتَهِداً
لـذ بِالشَريف بِن عَون يَنجح الطَلَب
غَيـث النَـوال الَّـذي سَحَت سَحائبه
غَـوث الأَنـام إِذا ما نابَت النوب
عَلا عَلــى كــل ذي مَجـد بِسـؤدده
مَــع التَواضــع لا عَجـب وَلا عَجَـب
عَـزت بِهِ الدَولد الغَراء وَابتَهَجَت
بِـهِ الممالك واستولى بِها الطَرَب
أَبـرّ مُـذ أَخلَـصَ البـاري سَريرته
سـارَت بسـيرته الوخـادة النجـب
يـا أَيُّهـا الواثق المعتز جانبه
بِـاللَه يا مَن لَطيب الذكر يَكتَسب
باشــر بلاغــة ألفــاظ تهنئكـم
بِمـا بلغتـم وَهَـذا بَعـض ما يَجب
فَقَـد تَجَلّـت نُجـوم المَجـد مُشرِقَة
مِـن نـوركم بِضـياء لَيـسَ يَحتجـب
بِكُـم تتـوّج هـام الملك يا ملكاً
إِلَيــهِ أَذعَنـت الأَعجـام وَالعَـرَب
خُـذها رَعاكَ الَّذي اِسترعتكَ قُدرته
أَمـر العِبـاد عُروباً زانَها الأَدَب
هنـت مَناصبكم يا ابن العلاء بِكُم
لِأَنَّهــا لَكُـم فـي المَجـد تَنتَسـب
مَراتـب فـي سـواكم مـا لَها أَرَب
تاريخهـا بِكـم قَـد سـادَت الرُتَب
الساعاتي محمود صفوت بن مصطفى آغا الذيله لي.شاعر مصري، ولد ونشأ بالقاهرة، وتأدب بالإسكندرية، ولما بلغ العشرين من عمره سافر لتأدية فريضة الحج.فتقرب من الشريف محمد بن عون أمير مكة، فأكرمه، ولازمه في بعض أسفاره، ورافقه في رحلاته إلى نجد واليمن ووصف كثيراً في شعره.ولما عزل الشريف المذكور عن إمارة مكة، وهاجر منها، هاجر معه صاحب الترجمة إلى القاهرة.واستخدم بديوان المعية "الكتخدائية" ثم بمعية سعيد باشا، ثم عين "عضواً" في مجلس أحكام الجيزة والقليوبية إلى أن توفي.اشتهر بالساعاتي لبراعته وولعه بعملها ولم يحترفها، وكان حلو النادرة، حسن المحاضرة، مهيب الطلعة، لم يتعلم النحو، ولا ما يؤهله للشعر.ولكنه استظهر ديوان المتنبي وبعض شعر غيره، فنظم ما نظم.له (ديوان شعر-ط)، و(مزدوجات-ط)، و(مختصر ديوان الساعاتي-ط).